برلين ـ د.ب.أ
يتميز الغراب بالذكاء الشديد والذاكرة القوية إلا أن التركيبة الداخلية لمخه والمناطق المسؤولة عن تخزين المعلومات مختلفة عما في مخ الإنسان ما يوضح أن أداء وظيفة معينة في الكائن الحي غير مرتبط بتركيبة عضوية محددة.
يتميز الغراب بذاكرة حادة تعد أساسا ضروريا للذكاء فمخه قادر على تخزين الكثير من المعلومات والاستفادة منها. اكتشف العلماء أن تركيب مخ الغراب له تركيبة مختلفة كثيرا عن مخ الإنسان لاسيما فيما يتعلق بالمناطق المسؤولة عن نظام الذاكرة الذي يحافظ على المعلومات لكي يجري استخدامها بعد ذلك.
ولمحاولة التعرف على سر ذكاء الغراب رغم اختلاف تركيبة مخه، أجرى باحثون من معهد العلوم العصبية بجامعة توبنغن الألمانية تجربة على مجموعة غربان عرضوا عليهم عبر إحدى الشاشات صورة معينة لمدة ثانية واحدة ثم وضعوا الصورة ضمن مجموعة صور أخرى أمام الغراب الذي كان عليه اختيار الصورة التي شاهدها والإشارة إليها بمنقاره، وفقا لموقع "scinexx" المعني بالأخبار العلمية.
رصد الخبراء خلال التجربة حركة المخ لدى الغربان وخلصوا إلى وجود منطقة في المخ ظلت خلاياها نشطة حتى بعد اختفاء الصورة من شاشة العرض في مخ الغربان التي نجحت في التعرف على الصورة مرة أخرى في حين كانت هذه الخلايا خاملة بالنسبة للغربان التي لم تستطع تذكر الصورة.
ونقل موقع "scinexx"عن الباحث أندرياس نيدر من معهد العلوم العصبية بجامعة توبنغن قوله إن خلايا نظام الذاكرة موجودة على الأرجح في هذا الجزء من المخ الذي تم رصد نشاط خلاياه خلال التجربة.
خلص العلماء من هذه التجربة أن أداء نفس الوظيفة ممكن في الكائنات المتنوعة حتى وإن اختلفت تركيبة الجهاز المسؤول عن أدائها.