الشمبانزي

تختار قردة الشمبانزي بعناية فائقة الأشجار الصالحة لأن تعد عليها مكان نومها. متانة ونوعية الخشب ودرجة الراحة التي توفرها تأتي على قائمة متطلبات الشمبانزي التي لا يقبل بالتخلي عنها.
لا تقبل قردة الشمبانزي بأي نوع من الشجر عند البحث عن مكان النوم المناسب فهي تقضي وقتا طويلا في البحث بين الأشجار المختلفة عن الفروع الأكثر راحة لتستقر عليها وتبني مكان نومها. وقال باحثون أمريكيون إن قردة الشمبانزي تغير مكان نومها كل ليلة فهي لا تقبل بالنوم فوق أغصان شجرة سبق ونامت عليها قبل ذلك.
وتتبع باحثون من جامعة نيفادا في لاس فيغاس وجامعة إنديانا في بلومينغتون طريقة اختيار قردة الشمبانزي للأشجار التي تنام عليها وخلصوا إلى أن الشمبانزي يختار بعناية نوعية خشب الأشجار التي يعد عليها مكان نومه فهو يميل لاختيار أقوى الأنواع التي لا تنكسر بسهولة والتي تكون عريضة بشكل يسمح بنوم مريح.
ونقلت مجلة "فوكوس" الألمانية عن ديفيد سامسون، أحد القائمين على الدراسة قوله:"يوضح لنا هذا الأمر أن الشمبانزي يولي مسألة النوم عناية خاصة مثل الإنسان فهو يختار كافة التفاصيل بعناية بداية من مكان النوم المريح وحتى نوعية الخشب الذي ينام عليه".
وتعتبر أشجار الأنغو التي تنتشر في وسط وشرق أفريقيا من أكثر الأشجار جذبا للشمبانزي إذ تتميز أخشابها بالمتانة والارتفاع الذي يصل إلى 45 مترا، بحسب تقرير "فوكوس".