باريس ـ أ ف ب
بينت دراسة علمية جديدة ان الكلب لم يكن الصديق الوفي للانسان في العصور الغابرة، كما هو حاله في الحقبة الراهنة من حياة البشر.
ويعود ظهور الكلاب بأشكالها الحالية الى ثلاثين الف عام، على ما قالت آبي درايك عالمة الاحياء واحدى المشرفين على الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر".
وكان الرأي السائد قبل ذلك بين العلماء، استنادا الى دراسات وتحليلات وراثية، ان الانسان بدأ بتدجين الكلاب فيما كانت الجماعات البشرية ما زالت تقتات على الصيد وجمع الثمار وتتحرك في مجموعات من الرحل.
ومن بين العناصر التي ارتكز عليها هذا الرأي العلمي السائد جمجمتان متحجرتان تعود احداهما الى 31 الف عام.
لكن معدي الدراسة اعادوا درس هاتين الجمجمتين وتحليل شكليهما بتقنيات حديثة بالابعاد الثلاثية، واثبتوا انهما تعودان الى ذئبين من العصر الحجري القديم وليس كلبين.
وقال الباحثون "ان تدجين الكلاب وقع في حقبات لاحقة، في العصر الحجري الحديث، حيت بدأت الذئاب تقتات على الجيف في محيط التجمعات البشرية". وفي تلك الحقبة كان البشر بدأوا بالانتقال من الصيد وجمع الثمار الى الزراعة.
وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم هذه التقنية ذات الابعاد الثلاثة في تحليل متحجرات لحيوانات من نوع الكلبيات، وسبق ان استخدمت في تحليل متحجرات بشرية.