دبي ـ وام
إكتسى الإحتفال باليوم العالمي للبيئة أهمية خاصة بالنسبة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي أسفرت جهودها المتواصلة لإنقاذ والمحافظة على " سلحفاة منقار الصقر" البحرية النادرة عن جذب تلك السلاحف للتعشيش في 12 موقعا على شاطئ مصهر الطويلة هذا العام.
وترجع أهمية "سلحفاة منقار الصقر" إلى أنها مصنفة من جانب الصندوق العالمي للحياة البرية تحت فئة "الكائنات المهددة بالانقراض" حيث يقل عددها عن 80 ألف سلحفاة.
وتتمثل أفضل السبل للمحافظة على هذا النوع من الكائنات البحرية في توفير مواقع تعشيش آمنة لإناث السلاحف.. ومثل اكتشاف إناث سلاحف منقار الصقر في العام 2011 على شاطئ الطويلة الذي يجاور مصهر شركة الإمارات للألمنيوم "إيمال" التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم شرارة انطلاق حملة بيئية كبرى نجحت في منح المئات من صغار السلاحف فرصة للبقاء على قيد الحياة.
ومنذ ذلك الوقت أسفرت جهود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتوفير بيئة مثالية لتعشيش السلاحف عن تزايد في أعداد إناث السلاحف التي تقوم بالتعشيش على شاطئ الطويلة والتي من المرجح أن يشهد هذا الموسم تفقيس وإنضمام أكثر من ألف سلحفاة جديدة إلى الحياة البرية.
وشهدت الحملة منع الشركة الوصول إلى الشاطئ ونصب نظام لشبكات الصيد من أجل توجيه السلاحف نحو مياه البحر في حين يقوم موظفو الشركة بعمليات تنظيف كبرى لمنطقة الشاطئ ومياه البحر القريبة من النفايات بما في ذلك نفايات شباك الصيد والنفايات البحرية حيث قاموا هذا العام بتجميع أكثر من ستة أطنان من العبوات البلاستيكية والحاويات وغيرها من النفايات البحرية من منطقة تبلغ مساحتها نحو ألفي متر مربع تقريبا حيث ستتواصل عملية التنظيف بشكل يومي حتى انتهاء موسم التفقيس.
وقال فرانك بريجانتي نائب الرئيس للبيئة والصحة والسلامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إن الشركة تعمل مع خبراء من مركز إعادة تأهيل السلاحف في دبي لتحديد الطريقة الأكثر فاعلية للمحافظة على السلاحف .. كما تقوم كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة المزودة بميزة التصوير النهاري والليلي بمراقبة الحركة على الشاطئ وتسجيل أعداد إناث السلاحف التي تقصد الشاطئ للتعشيش حيث أظهرت كاميرات المراقبة أيضا وجود مجموعة متنوعة من الكائنات البرية الأخرى مثل الظباء والثعابين والسحالي وطيور الشماط.