يينا ـ د.ب.أ
قال باحث أحياء من ألمانيا إنه نجح فى فك اللغز وراء قدرة عناكب الصيد فى المناطق المدارية على الانقضاض على فريستها بسرعة تصل إلى 70 سنتيمترا فى الثانية وإن هذه العناكب التى يبلغ حجم الواحد منها حجم صفحة اليد تتجنب أى نوع من الاهتزاز عند الانقضاض على الفريسة. واستخدم الباحث توم فايمان من جامعة يينا شرق ألمانيا كاميرات فى تحليل حركات العناكب المعروفة بأنها لا تبنى بيوتا وتتربص لفريستها على الأوراق وذلك حسبما أوضح فى دراسته التى نشرت نتائجها اليوم الثلاثاء فى مجلة "بلوس ون" الأمريكية. وقال الباحث إنه إذا أراد إنسان يبلغ طوله مترا و 80 سنتيمترا الوصول إلى سرعة عناكب الصيد فإن عليه أن يجرى بسرعة 36 مترا فى الثانية وأوضح أنه بينما يدخر الإنسان طاقته باستخدام الأوتار والأربطة ويستخدم هذه الطاقة فى الاندفاع للأمام فإن هذه العناكب لا تمتلك مثل هذه العناصر المرنة فى سيقانها لاستخدامها فى حركتها. راقب فايمان من معهد العلوم الرياضية فى جامعة يينا حركات العناكب فى أدغال وسط أمريكا مستخدما الكاميرات فائقة الدقة وتوصل إلى نتيجة مفادها أن هذه العناكب تحاول تجنب اهتزازات الجسم قدر الإمكان وتركيز نقطة ارتكاز الجسم على مكان مرتفع وذلك خلافا للحركات التقليدية التى يعرفها كل عداء والتى ستكلف العناكب الكثير جدا من الطاقة، التى تكون فى أمس الحاجة إليها، عند الانقضاض على الفريسة أو عندما يلوذ العنكبوت بالفرار من عدوه حسبما أوضح فايمان. وقال عالم الأحياء إنه من الممكن الاستفادة من نتائج الدراسة فى تطوير أجهزة عدو ذاتية الحركة "روبوت" والتى يلجأ الباحثون فى صناعتها حاليا إلى نماذج حركة خاصة بالحيوانات الثديية وذلك لتجنب المخاطر الحالية فى التوجيه وهى المخاطر المرتبطة بدرجة مرونة هذه الأجهزة.