قردة شيمبانزي في حديقة حيوان في ابيدجان

يشكل الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية تهديدا على انواع القرود الكبيرة التي تعيش في افريقيا وآسيا، بحسب ما حذر خبراء  بمناسبة مؤتمر للامم المتحدة حول البيئة.ويؤدي الافراط في استغلال الموارد الطبيعية ولا سيما الخشب والمعادن والنفط والغاز، وكذلك تطوير انشاء البنى التحتية، الى تدمير مواطن القرود الكبيرة وتهدد بفناء قرود الشمبانزي والغوريلا والبونوبو والاورانغ اوتان (انسان الغاب)، بحسب ما حذر متخصصون في اول اجتماع للامم المتحدة حول البيئة في نيروبي.وقالت هيلغا رينر المسؤولة عن برنامج العناية بالقرود التابع لمؤسسة آكروس "ان اعمال التنقيب لها آثار سلبية كبيرة على القرود ومواطنها".
واضافت "هناك فقط خمسة مواطن من اصل 27 لا تنتشر فيها مشاريع التنقيب، هذا عدا عن الاثر غير المباشر المتصل بانشاء البنى التحتية مثل شق الطرقات وسكك الحديد".واعتبر الباحثون انه آن الاوان لاقرار سياسات اجتماعية وبيئية تؤمن الحفاظ على التنوع البيئي.
وفي حال تواصلت وتيرة النشاط البشري على ما هي عليه، يتوقع ان يؤدي الى ايذاء 90 % من المواطن الطبيعية للقرود الكبيرة في افريقيا، و99 % في آسيا، بحسب تقرير اعدته منظمة غير حكومية تعنى بشؤون القرود الكبيرة.وتشير تقديرات الى ان اعداد غوريلا الانهار لم تعد تتجاوز 250  في الكاميرون ونيجيريا، و800 في الجبال التي تمتد من اوغندا ورواندا الى الكونغو.اما في آسيا، فان اعداد قرود اورانغ اوتان في سومطرة انحسرت منذ العام 1992 بنسبة 50 %، ولم يبق من قرود جيبون السوداء في الصين سوى 21 قردا.