القاهرة – العرب اليوم
الحمام الزاجل كان الوسيلة الأساسية للمراسلات في وقتٍ من الأوقات، كما كانت له صولات وجولات في الحروب كذلك، ولكن هل تساءلت من قبل عن الكيفية التي يعرف بها طريقه؟
كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه؟
أولًا سنطلعكم على بعض المعلومات حول ترحال الحمام الزاجل، حيث أن هذا الحمام قادر على معرفة موطنه ولو كان بعيدًا عنه بمسافة 1770كم، كما أنه يطير بسرعة 80 كم في الساعة.
أما فيما يتعلق بقدرته على تحديد موطنه، فهناك أكثر من نظرية قام بطرحها العلماء، ومع العلم بأن أيًا من هذه النظرية لم يتم إثباتها 100%، ولكن هي المرجّحة.
النظرية الأولى تتمثل في أن الحمام الزاجل يعتمد بدرجة أساسية على الشمس في تحديد وجهته، حيث أنه وبمجرد إطلاق الحمام الزاجل يمكنه أن يحدد الوقت وموقع الشمس للتوجه لموطنه الذي سيوصل له الرسالة، وقد وصف العلماء هذه النظرية بأن الحمام يمتلك ما يشبه الخريطة.
أما النظرية الثانية فتتمل في أن الحمام يعتمد على ما يسمى magnetoreception، وهو قدرة الحمام على استخدام المجال المغناطيسي للأرض، وبذلك قدرته على تحديد موقعه على كوكب الأرض كما لو كان يمتلك بوصلة.
وهناك نظرية تم طرحها حديثًا، وهي أن الحمام يعتمد على موجات الصوت المنخفضة لتحديد منزله وطريق العودة إليه، مع العلم بأن هذه الموجات تصدر عن أي عنصر متواجد في الطبيعة، وقد لا يسمعها الإنسان كذلك.