لندن ـ العرب اليوم
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن أبرز الملفات التي ستكون موضع اهتمام لدى الجانبين الإسرائيلي والعربي وسيتم طرحها خلال المباحثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، المُقررة مساء اليوم الإثنين.
وسيعقد محمد بن سلمان، على مدار الأسبوعين المقبلين عددا من اللقاءات مع صناع القرار والشركاء الأمريكيين في الولايات المتحدة، ما سيؤدي إلى تعزيز آفاق المستقبل في المملكة.
وأشارت "هاآرتس"، إلى أن ملف الطاقة النووية، سيكون من أهم الملفات التي تسترعى اهتمام الداخل الاسرائيلي، خلال المحادثات المرتقبة بين ولي العهد والرئيس الأمريكي.
ويعد لقاء بن سلمان مع ترامب، غدًا الثلاثاء، هو الثالث بينهما في أقل من عام، حيث التقيا في وقت سابق عندما زار ولي العهد واشنطن في الربيع الماضي، وعندما اختار ترامب المملكة العربية السعودية كأول زيارة خارجية له كرئيس في مايو الماضي.
وسيناقش ترامب وولي العهد مجموعة واسعة من القضايا خلال اجتماعهما، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني، والحروب في اليمن وسوريا، والمقاطعة العربية ضد قطر، وعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يحث ولي العهد الشركات الرائدة في الولايات المتحدة على زيادة استثماراتها في المملكة العربية السعودية، التي تحاول تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على قطاع الطاقة من خلال برنامج الرؤية 2030.
وأوضحت الصحيفة أن إحدى القضايا التي تهم إسرائيل بشكل خاص هي إمكانية تطوير المملكة العربية السعودية للأسلحة النووية لمواجهة أي محاولة من جانب إيران لتطوير قنبلة ذرية.
وكان ولي العهد صرح في لقاء سابق مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أن "المملكة لا ترغب في الحصول على أي قنبلة نووية، ولكن من دون شك إذا ما طورت إيران قنبلة نووية، فسوف تتبعها الرياض في أقرب وقت ممكن".
وتقول الجمعية النووية العالمية إن السعودية تخطط لبناء 16 مفاعلًا للطاقة النووية في غضون 25 عامًا وتبحث عن خبرات أجنبية للمساعدة في بناء تلك المحطات، وهي مجال ستأمل فيه الشركات الأمريكية مثل شركة البناء النووي وستنجهاوس ومولدات الطاقة مثل إكسيلون، لعقود الأرض.
وفي الأونة الأخيرة، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن هذه القضية تسببت في حدوث توترات بين إسرائيل والأمريكيين، بعد أن طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من ترامب أثناء زيارته إلى واشنطن قبل أسبوعين ألا يساعد المملكة العربية السعودية بقدراتها النووية، وهو يخشى من أن هذا قد يسمح في نهاية المطاف للمملكة بتخصيب اليورانيوم المطلوب لإنتاج أسلحة نووية.
وعلى الرغم من ذلك، رفض ترامب، قوله إنه إذا لم تساعد الولايات المتحدة السعودية في طموحاتها النووية، فإن دولًا أخرى ستفعل ذلك.
كما تأتي الأزمة القطرية ضمن الموضوعات المتوقع طرحها بين بن سلمان وترامب، لا سيما، عقب قرار إقالة وزير الخارجية الأمريكي الداعم لقطر ريكس تيلرسون، الأمر الذي يبشر بأخبار جيدة لكل من السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويتوقع حسين إيبش، وهو أحد كبار الباحثين المقيمين في معهد دول الخليج العربي في واشنطن، أن تُثار الأزمة القطرية من قبل الأمريكيين، وليس من الجانب السعودي، ومن المرجح أن يناقش ولي العهد الأمير الأزمة القطرية، عندما يلتقي مع مستشار الأمن القومي لدى ترامب، خلال لقائهما المقرر يوم الخميس.