قال العلماء إن انبعاث غاز الميثان بكميات هائلة من الجليد الذائب فى القطب الشمالي يمكن أن تكون له تأثيرات اقتصادية هائلة بالنسبة إلى العالم أجمع. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى أن الباحثين قدروا أن التأثيرات المناخية لانبعاث غاز الميثان يمكن أن تصل إلى 60 ترليون دولار أي نحو حجم الاقتصاد العالمى في الأعوامالمقبلة. ويضيف الباحثون فى بحثهم الذي نشر فى مجلة نيتر البريطانية "إن هذه التأثيرات ستشعر بها البلدان النامية على الأرجح". وساورت العلماء منذ سنوات عديدة مخاوف من التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض على طبقات الجليد في العالم وتوجد كميات هائلة من غاز الميثان فى الهضبة القطبية لكنها توجد أيضا فى ترسبات شبه صلبة تحت البحر. وأظهرت دراسات سابقة أن انحسار غطاء الجليد عن بحر سيبيريا الشرقي يؤدي إلى دفء المياه وبالتالي إلى تسرب غاز الميثان. ووجد العلماء أيضا أن قطر فقاعات الغاز المنبعثة من المنطقة المائية يبلغ نحو كيلومتر وحاول العلماء فى هذه الدراسة تقدير التكاليف الاقتصادية الناجمة عن الأضرار المناخية التي يتسبب فيها انبعاث غاز الميثان. ودرس العلماء تأثير نحو 50 مليار طن من غاز الميثان على مدى عقد كامل مستلهمين دراسة سابقة بشأن التكاليف الاقتصادية لظاهرة تغير المناخ وقدر العلماء أن التأثيرات السلبية لتغير المناخ والتي تتجلى فى الفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر والاضرار التى تلحق بالقطاع الزراعي وصحة الانسان قد تصل إلى 60 ترليون دولار. وقال أحد مؤلفي البحث "إن الأمر يتعلق بقنبلة اقتصادية موقوتة لم يعترف بها بعد على مستوى العالم في هذه المرحلة" مضيفا "إننا نعتقد أن من الأهمية بمكان بالنسبة إلى قادة العالم أن يناقشوا تأثيرات انبعاث غاز الميثان وما يمكن القيام به أملا في منع انبعاث غاز الميثان على نطاق واسع. ويعتقد أن نحو ثلاثين في المئة من الغاز و13 في المئة من النفط اللذين لم يكتشفا بعد على مستوى العالم تختزنهما المياه.