لندن ـ العرب اليوم
صدر تقرير عن منظمة Press Emblem Campaign PEC الغير حكومية التابعة للأمم المتحدة أن عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم في ظروف مختلفة، في العام 2012 وصل إلى 139 شخصاً حول العالم. أي ما يزيد عن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العام الفائت بنسبة الثلث، ما يعد رقماً قياسياً منذ الحرب العالمية الثانية.وكشق التقرير أن المنطقة الأخطر في العالم لعمل الصحافة وممثلي وسائل الاعلام هي الشرق الأوسط، حيث قتل 44 صحفياً خلال العام الجاري، ثم أمريكا اللاتينية حيث لاقت 35 ضحية من العاملين في وسائل الاعلام مصرعها، ثم آسيا ب 31 صحفيا مقتولا في إفريقيا بـ28 ضحية. وبينت بليز لامبين، الأمين العام لـ (PEC)أن العدد الاكبر من الصحفيين المقتولين كان في سوريا، اذ يقدر عددهم بـ36 شخصا عمل 13 منهم في وسائل اعلام أجنبية. ويأتي في المرتبة الثانية الصومال حيث قتل 19 صحفيا منذ بداية العام الجاري، وجاءت الباكستان في المرتبة الثالثة من حيث خطورة عمل ممثلي وسائل الاعلام فيها بعد أن قتل 12 صحفيا فيها. وقتل في كل من البرازيل والمكسيك 11 صحفيا، ثم تليها الهندوراس والفلبين حيث لقي 6 صحفيين حتفهم، وفي بنغلادش أربعة صحفيين قتلوا وثلاثة في كل من العراق وأرتيريا والهند ونيجيريا وقطاع غزة. وفي أفغانستان قتل صحفيان كما الحال في بوليفيا وكولومبيا، وفي البحرين وهاييتي ومصر واندونيسيا وكامبوديا ونيبال وباناما وتانزانيا وتايلند و أوغندة والاكوادور وجنوب السودان وروسيا قتل صحفي واحد في كل بلد. والصحفي المقتول بروسيا هو كازبيك غيكييف المقتول في الخامس من ديسمبر /كانون الأول الجاري وعمل مذيعا على قناة تلفزيونية، وما يزال التحقيق جاريا باستجواب شخصين مشتبهين بقتله. الجدير بالذكر أن منظمة PEC تأسست في العام 2004 من قبل مجموعة من الصحفيين من دول مختلفة ويقع مقرها الرئيس في جنيف، وقد دعت المجتمع الدولي لإنشاء لجنة لمكافحة إفلات المسؤولين عن مقتل العاملين في وسائل الاعلام.وأضافت لامبين أنه إذا كانت سنة 2012 هي الأكثر دموية بالنسبة للعمل الصحفي إلا أنها شهدت صحوة على مستوى المجتمع الدولي بادراك أهمية توفير حماية أفضل للصحفيين العمل على عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب. مشيرة الى أن هذا الجهد قد بدأ في الدوحة بدولة قطر في يناير/كانون الثاني الماضي، ونقلت توصيات مؤتمر الدوحة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم جاء اعتماد مجلس حقوق الإنسان في جنيف لقرار حول سلامة الصحفيين في سبتمبر من هذا العام، ثم الاجتماع الأممي بقيادة اليونسكو في فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث طرحت مشروعات في الميدان لسلامة الصحفيين في خمس دول.وخلال الفترة الممتدة من عام 2008 إلى أواخر العام الجاري يأتي ترتيب الدول من أكبر عدد لصحفيين المقتولين الى الأقل كالتالي: الفلبين حيث قتل 32 صحفيا في مذبحة اباتون في 23 نوفمبر من عام 2009، ثم المكسيك 59 صحفيا، فالباكستان 53 صحفيا، تليها العراق 39 صحفيا.