أكد الأستاذ الصادق فضل الله صباح الخير وزير الدولة بوزارة العلوم والاتصالات دعم الوزارة لتدريب ورفع قدرات الصحافيين والمساهمة في نقل العمل الصحافي التقليدي إلى الرقمي واستخدام وسائل النقل الذكية .
جاء ذلك لدى مخاطبته لورشة عمل بعنوان (تطور الصحيفة والصحافي في عصر المعلومات بالتركيز على تقانة الهاتف السيار) التي نظمها الاتحاد العام للصحافيين السودانيين بالتعاون مع شركة (إم تى إن) بفندق القراند هوليداى فيلا اليوم بمشاركة عدد من أساتذة الجامعات والمختصين في تقانة المعلومات وجمع من الصحفيين.
وناقشت الورشة ورقتين الأولى قدمها الأستاذ الصحافي عثمان ميرغنى بعنوان (الإعلام الجديد .. إلى أين؟ ) قال فيها إن التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات سيغير وجه الإعلام على مستوى المحتوى والوسائط الحاملة للرسالة الإعلامية، موضحاً أن الإعلام الجديد من أقوى أسلحة الأمم في تنافسها وصراعاتها ويمثل احد أهم أوجه التمايز الحضاري وتنفق الدول ميزانيات ضخمة لمقابلة تمويله والتي تستهدف بها مصالحها أو تسويق مفاهيمها الثقافية والحضارية، مبيناً أن الإعلام الجديد سيمثل نقلة هائلة في معارف وتجارب البشر بحيث تنتج عنه حضارة جديدة مفتوحة تدمج المجتمعات وتقلل من تأثير حواجز اللغة واختلاف الثقافات فتؤدي في النهاية إلى نشوء المجتمع الاممي الحقيقي .
الورقة الثانية قدمها الدكتور السر علي سعد من المركز القومي للمعلومات بوزارة العلوم والاتصالات بعنوان (اثر تقنية المعلومات في تطور الصحافي تطبيقاً على الهواتف الذكية) وقال فيها إن السنوات الماضية شهدت تطورا متسارعا في وسائل الاتصال في تواز مع ما يشهده العالم من ثورة في تقنيات الاتصال والمعلومات، مشيراً إلى أن هذا التطور صاحبته حاجة متزايدة لمزيد من التيسير في استخدام التطبيقات والأجهزة الاتصالية بما يحقق الاستفادة القصوى، مبيناً أن الصحافة كغيرها من الحرف استطاعت أن تحقق فائدة كبيرة من الوسائل والتطبيقات التي أوجدتها ثورة تقنيات الاتصال والمعلومات، موضحاً أن التطور الذي توفر للصحافي من الاتصال بالتقنيات الحديثة مكنه من التعامل والكتابة للصحيفة وظهر امتداداً للتطورات التي أحدثتها تقانة المعلومات في الصحافة وتحرير الخبر وامتد ليشمل صانعي الأخبار ومحرريها .
في الختام أوصت الورشة بإنشاء قاعدة بيانات للصحف والاهتمام بالبحث العلمي والتدريب في مجالات تطبيقات النشر الصحافي الرقمية وتشجيع المحرر الصحافي لامتلاك التطبيقات الحديثة بتسهيلات أو منح مجانية من الشركات وتشجيع البحوث والدراسات العلمية في تقييم وتقويم التقنية وتأثيرها على الأداء الصحافي .