رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن إمكانية استقلال إقليم كردستان العراقي المتمتع بالحكم الذاتي أصبحت ملموسة بصورة أكبر بعد أن سيطرت القوات الكردية على كركوك.
ورصدت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، حلم شيلان سعدي، مخرجة تبلغ من العمر ثلاثة وثلاثون عاما، أن تذهب في زيارة إلى المدينة العراقية كركوك.
وأوضحت أن شيلان زارت كركوك منذ يومين وقالت ""كان واحدا من أفضل أيام حياتي. كدت أبكي عندما وصلت المدينة"، مضيفة "إنها قلبنا النابض، لانستطيع العيش من دونها".
وتعتقد شيلان أن الآن فرصة مثالية لحكومة إقليم كردستان لإعلان الاستقلال الكامل عن العراق، وأن في الوقت الحالي تتمتع كردستان العراقية بالعديد من خصائص الدولة، فلها برنامج خاص لمنح التأشيرة، ولكنها لاتزال جزءا من العراق، ويرى زيدباجي أن الشركات الأجنبية العاملة في كردستان العراق لن تبرحها في حال الاستقلال، حيث استثمرت مبالغ كبيرة بالفعل.
ونوهت "الاندبندنت" بأن كركوك تستحوذ على رابع أكبر حقل نفط في العراق، وينتج حاليا بما يقدر بنصف إنتاج العراق من النفط، ولكن الأكراد يصرون أن الأمر لا يدور فقط حول النفط، على الرغم من أنه يلعب دورا حيويا في تأمين مستقبلا ماليا لدولة كردية محتملة.
وقالت الصحيفة، إن الاكراد يؤكدون على أن دخولهم كركوك جاء بناء على دعوة من الحكومة العراقية، ولكن الجيش العراقي أعرب عن قلقه من تلك الخطوة، حيث أطلق عليها "علي جيدان مجيد" قائد القوات البرية العراقية "تطورا خطيرا".
ولفتت إلى العديد من الأكراد الذين يرون عقبات كبيرة في طريقهم إلى الاستقلال، وأشارت إلى قول محمود عثمان، النائب الكردي السابق في البرلمان العراقي: "إن مجلس الأمن، والأمم المتحدة، يريدون أن تكون العراق دولة موحدة،وينطبق نفس الأمر على إيران وتركيا، لا أعتقد أنهم سيسمحون بالانفصال".