صحف خليجية

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم بتطورات المشهد العراقي ..إضافة إلى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وتداعيات مقتل ثلاثة مستوطنين اختطفوا مؤخرا.
فمن جانبها، طالبت صحيفة "البيان" الإماراتية -فى مقالها الافتتاحى اليوم الثلاثاء الذى جاء تحت عنوان " العراق وشبح التقسيم " - بضرورة تشكيل الحكومة العراقية الذي بات مطلبا ملحا لإنقاذ العراق من شبح التقسيم، فالظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق تحتم على القوى السياسية العراقية أن تقدم مصلحة الوطن على مصالحها الفئوية الضيقة والمضي قدما في اعتماد آلية تساعد على إيجاد حكومة قوية بعيدة عن الطائفية، إذ من الواجب الانتهاء من الاستحقاق السياسي والتفرغ للملف الأهم وهو الملف الأمني.
وقالت "آن الأوان لإتاحة الفرصة لاتفاق سياسي ينقذ البلاد من التفكك ويعيد الأمن للعراقيين لكي يعيشوا بسلام كبقية شعوب الدول الديمقراطية وهذا لا يتحقق إلا بتشكيل حكومة توافقية تحدد فيها المسؤوليات لكي تسهل محاسبة المقصرين على اعتبار أن غياب الرؤية الحكومية الواضحة لكيفية محاربة ظاهرة التطرف الديني والإرهاب شجعت الجماعات المتطرفة على المضي قدما في تخريب البلاد باسم محاربة التطرف.
وحذرت من أن وصول "داعش" إلى هذا الوضع في الظروف الراهنة يعتبر تهديدا خطيرا للأمن القومي العراقي ولوحدة العراق، وحثت الكتل السياسية على تذليل العقبات بأفضل تشكيلة حكومية تخدم الوطن لانهاء كابوس التفجيرات اليومية واليوم كابوس تقسيم الوطن، مؤكدة ضرورة مشاركة جميع الكتل والمكونات في حكومة وفاق وطني تعكس شراكة حقيقية لكل أطياف الشعب العراقي بعيدا عن التهميش والإقصاء.
من جهتها، أعربت صحيفة (الوطن) القطرية عن أملها في أن يصنع البرلمان العراقي الجديد /الذي عقد أول جلسة له أمس/ بداية لحل الأزمات التي تعصف بالعراق وتهدد بانفجار المنطقة، مؤكدة أهمية هذه الجلسة التي يعول الكثيرون عليها لاختيار حكومة تمثل كافة الطوائف، ولا تقصي أحدا من مكونات الشعب العراقي، داعية إلى نزع فتيل القنبلة التي يخشى أن تنفجر في وجه العراق والمنطقة وأن يصبح البرلمان وسيلة لحلها.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن إسرائيل دأبت منذ إعلان المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على إطلاق تهديداتها ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، معتبرة هذه المصالحة تحديا وتهديدا لها.. مشيرة إلى اعتبار رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية يعني أن السلطة الفلسطينية تنفض يديها من المفاوضات وكأن هذه المفاوضات تقدمت أو قطعت أشواطا على طريق الوصول إلى تسوية عادلة يسترد الشعب الفلسطيني فيها بعض حقوقه .
وقالت إن إدعاء اختطاف ثلاثة مستوطنين وتحميل "حماس" المسؤولية منذ اللحظة الأولى من دون وجود أي دليل، كان يقصد منه تقويض المصالحة بالقوة والعدوان، طالما لم تصغ الأطراف الفلسطينية لتهديداتها وتعود إلى حالة الانقسام التي تعتبر أفضل وصفة "إسرائيلية" لبلوغ أهدافها.
بدورها ، أكدت صحيفة (الرؤية) العمانية أن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني حالياً من عدوان إسرائيلي غاشم تحت ذريعة اختطاف ثلاثة مستوطنين تمّ العثور على جثثهم أمس الأول ليس مبررًا على الإطلاق.
وقالت إنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تستدعي من الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن والرباعية الدولية، أن توفر فورًا الحماية للشعب الفلسطيني، كما يجب عليها الضغط على الحكومة الإسرائيلية وتحميلها مسئولية التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، فهي التي تسببت في هذا التوتر من خلال حملة الاعتقالات المستمرة، والهجوم الخطير على المسجد الأقصى، وتحريض المستوطنين على تخريب الأماكن الدينية وانتهاك حرمات المساكن والبيوت.
وأكدت الصحيفة أن هذا الضغط الهائل الذي يتعرّض له الفلسطينيون من الحكومة الإسرائيلية سيؤدي إلى نتائج كارثية إن لم يتدخل المجتمع الدولي لاحتواء الوضع وكبح جماح الممارسات الوحشية للاحتلال التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، تحدثت صحيفة /عمان/ عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وقالت إن إسرائيل بعد العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفوا قبل ثلاثة أسابيع في مدينة الخليل حملت حركة حماس مسؤولية قتلهم، وصدرت تصريحات من وزراء داخل حكومة نتانياهو تدعو إلى ضرب غزة، بل وإعادة احتلالها مرة أخرى .
وأكدت الصحيفة أن التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وهو مستمر على مدى الأيام الأخيرة، لن يكون نزهة للقوات الاسرائيلية، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر سلبية على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وفي المنطقة من حولها.