جون كيري

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحياتها اليوم الاثنين بزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مصر.. إضافة إلى استمرار الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية على الفلسطينيين وسقوط قتلى وجرحى.
وقالت صحيفة (الوطن) الإماراتية إنه "بوصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إلى مصر، وهى تعد زيارة أعلى مسئول أمريكي منذ تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكون واشنطن قد بدأت فعلا مراجعة موقفها السابق تجاه القاهرة بعد ثورة 30 يونيو.
وتحت عنوان "صفحة جديدة في علاقات القاهرة وواشنطن"، رأت أن الزيارة تعد خطوة في الاتجاه الإيجابي الذي يعمل على حفظ المصالح المتينة بين مصر والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن واشنطن قد تكون أكثر حاجة لمصر الآن من أي وقت مضى خاصة وأن السياسات الأمريكية التي طبقت في المنطقة العربية خلال العقد الماضي كانت لها آثار سيئة على المستويات كافة المحلية والإقليمية وعلى العلاقات بين واشنطن والعواصم العربية المختلفة خاصة بعد أن كشفت التطورات عن قصور نظر تلك السياسات.
وقالت إن "واشنطن كانت ترغب في إجراء تغييرات جوهرية وجذرية في المنطقة دون اعتبار لأهمية أن تتناسب مع إيقاع التطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية وجاءت التغييرات التي بدأت بتطبيق سياسات الغزو في أفغانستان والعراق ثم التعاون مع جماعات الإسلام السياسي التي صنفتها واشنطن بأنها معتدلة بنتائج كارثية على بعض الدول وهو ما صححته مصر كمفاهيم وتصورات وتطبيقات عندما تحرك الشارع المصري مدعوما بالجيش لإنقاذ مصر من السقوط في هاوية العنف والفوضى والاضطرابات والصراعات الطائفية".
وأضافت أنه "بعد نجاح الشعب المصري والجيش في وضع خارطة مستقبل لمصر وقطع شوط مهم في اتجاه تطبيقها استطاعت القاهرة أن تقنع واشنطن بمراجعة مواقفها القديمة واستبدالها بمواقف جديدة تقوم على أهمية فتح صفحة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يحفظ المصالح المشتركة بعيدا عن التوترات والاحتقانات".
وأوضحت الصحيفة أنه ربما كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة واحدة من المؤشرات التي تنبئ بأن واشنطن بدأت تستشعر أهمية مصر في هذه الظروف التي تشهدها المنطقة العربية بدءا من ليبيا وفلسطين والسودان وسوريا والعراق واليمن وكلها قضايا تربك المصالح الأمريكية في المنطقة وتحدث اختراقات خطيرة بتقدم عسكري لجماعات داعش في سوريا والعراق ومحاولات إيران لإيجاد موطئ قدم لتمديد نفوذها في المنطقة ووجود تاريخ طويل لعلاقات عربية روسية يمكن إحياؤها مع غياب الوجود الأمريكي في مصر.
وأكدت فى ختام افتتاحيتها أن مثل هذه المباحثات بين المسئولين في البلدين تقرب الفجوة بين الجانبين وتضع أسسا لتفهم رؤية الطرفين ليقود ذلك كله إلى فتح صفحة جديدة تكتب فيها تاريخ جديد لعلاقات أكثر إيجابية وندية وتعاونا إذا تفهمت واشنطن تطلعات الشعب المصري في استكمال خارطة المستقبل.
كما تحدثت صحيفة (الوطن) العمانية عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة والتي يسعى من خلالها إلى بحث الأوضاع في سوريا والعراق وعملية السلام.. وقالت إن "المنطقة برمتها تتعرض للمخاطر وليس أحد بمنأى عنها بل لابد من النظر بموضوعية إلى أحداث العراق على أنها الخطر بعينه".
وأشارت إلى الخوف من أن تكبر رقعة داعش ليصبح بعدها الحل صعبا جدا، مؤكدة أهمية المصارحة لحل هذه الأزمة.
وعلى جانب آخر، قالت صحيفة (البيان) الإماراتية إنه "تحت ذريعة خطف ثلاثة مستوطنين اختفوا في منطقة الخليل في الضفة الغربية ورغم عدم وجود ما يؤكد اختطافهم من عناصر تنتمي لفصائل المقاومة الفلسطينية تستمر الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية على الفلسطينيين واستباحة أراضيهم وممتلكاتهم وآدميتهم".
وأضافت أن "ممارسات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتانياهو توضح أنها تهدف للضغط على الفلسطينيين وعلى المجتمع الدولي لإفشال اتفاق المصالحة الفلسطينية ووقف إعادة اللحمة بين الشعب الواحد ووحدة الوطن التي ستؤدي في النهاية إلى وحدة الكلمة في مواجهتها".