قمة الرياض

افردت الصحف السعودية الصادرة اليوم صفحاتها للحديث عن اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعوته إلى اجتماع قمة الرياض، من أجل تقويم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي والتي اثمرت عن طوي صفحة الخلاف الخليجي وعودة السفراء الى قطر.

وقالت الصحف أن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين لقطر، تأتي تحقيقاً لمضامين اتفاقات دول مجلس التعاون الخليجي، في تحقيق الأمن الخليجي والعربي، مؤكدا أن دول الخليج كافة، ملتزمة بالمحافظة على الأمن الخليجي، ومشيرة إلى أهمية عودة السفراء على مستويات عدة، تصب في مصلحة الخليج العربي.

ونشرت صحيفة الرياض الصادرة اليوم في صفحتها الرئيسية ترحيب الدول الخليجية  المشاركة في قمة الرياض بانعقاد  القمة وأهميتها في تحقيق التضامن الخليجي المشترك لما فيه مصلحة شعوب دول المجلس كافة.

وقالت نقلا عن البيانات ان قمة الرياض جاءت لترسيخ روح التعاون الصادق بين دول مجلس الخليج ولتؤكد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من لحمة متينة وتقارب وثيق.

كما ابرزت البيانات اهمية القمة في فتح افاق جديدة من صور التعاون الجاد بين دول المجلس التي تدعم مسيرة عمله المشترك وتحصنها في ظل الظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة بما يعزز أمنها واستقرارها.

فيما نقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية ترحيب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج اجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي اعتبر  أن خلاصة ما توصل إليه هذا الاجتماع من نتائج هامة سوف تسهم إلى حد كبير في تنقية الأجواء ودفع مسيرة العمل العربي المشترك في ظل الظروف الحرجة والتحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة العربية.

كما اشارت الصحيفة الى عودة السفير السعودي لدى قطر إلى الدوحة، أمس، ليباشر أعماله، بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي السعودي كافة، وفي مستوى العلاقات الطبيعي.

اما صحيفة سبق الالكترونية فنقلت عن محليين سياسيين قولهم حول اهمية انعقاد قمة الرياض

فقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، الدكتور "أنور عشقي"، أن دول الخليج العربي اتفقت على تأمين بعضها بعضاً، ودعم تأمين الدول العربية، مبيناً أن عودة السفراء لقطر جاء بعد التزام دول الخليج بحفظ الأمن الخليجي والعربي.

واضاف  "عشقي"  مفسّراً حفظ أمن الخليج العربي، بالتوقف عن دعم الجماعات والمنظمات الإرهابية، التي تستهدف أمن الخليج العربي والدول العربية، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية كانت سبّاقة في ذلك عندما اتفقت على ذلك مع مصر، وآن الوقت لأن تنظم لها بقية الدول العربية.

وأكد أن حل الخلافات مع قطر سيساعد على تعزيز الأمن القومي العربي والعالم الإسلامي، كما سيساعد على عودة الاستقرار في بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن قطر ودول الخليج العربي كافة، التزمت أنها لن تساند فئة على حساب فئة أخرى، وإنما ستعمل على حفظ الاستقرار الخليجي والعربي.

وذكر "عشقي" أن الرؤية ستتضح جلياً خلال القمّة الخليجية القادمة.

كما نقلت عن المحلل السياسي "سعد بن عمر" قوله  أن الخليج سيقف مع قطر كونه توجد اتفاقات أمنية لحفظ الأمن في دول الخليج العربي، وذلك تعليقاً على توقع ردّة فعل جماعة الإخوان المسلمين تجاه قطر، بعد عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين، حيث تعد جماعة الإخوان المسلمين مصنفة من الجماعات الإرهابية، وكانت قد استضافت قطر عدداً من المنتمين لها.

وأوضح "ابن عمر"، " أن الخليج سيحقق مكاسب كبيرة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، عقب عودة السفراء، مشيراً إلى أن تلك المصالح في الخطوط الحديدية المشتركة بين دول الخليج، وستساهم في احتواء وضع قيمة البراميل البترولية الحالية.