العدوان الإسرائيلي يستهدف الصحافيين

إستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من الصحافيين أثناء تغطيتهم لأحداث العدوان على غزة وأثناء تلبيتهم لواجباتهم بالرغم من وجود العديد من الحقوق الدولية التي تضمن لهم الحماية أثناء تأدية واجباتهم.وشهد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من يوليو/تموز الماضي أعنف موجة استهداف للصحافيين الفلسطينيين وسجلت الأحداث استشهاد سائق ثمانية صحافيين لإحدى الوكالات وناشطة إعلامية، وإصابة عشرات منهم في  25 يومًا.
ورصد الصحافي عبد الكريم سمارة ، استشهاد 11 صحافيًا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في الميدان وأثناء تأديتهم لواجبهم المتمثل بنقل الحقيقة وكشف الغطاء عن المجازر وعمليات الإبادة المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني.
وأول شهداء الصحافة كان الشهيد حامد شهاب سائق سيارة وكالة ميديا 24 التي تحمل إشارة الصحافة حيث قصفت في أحد شوارع غزة وبعدها استشهدت مراسلة فضائية الحرة، نجلاء الحاج، وثم الصحافي خالد حمد مصور وكالة "كونتنيو" للإنتاج التلفزيوني الذي استشهد في قصف استهدف طواقم صحافية أثناء تغطيتهم مجزرة حي الشجاعية.
ولم تتوقف عمليات استهداف الجنود عند قصف مكان تغطيتهم بل تعدت لاستهدافهم شخصيًا أثناء قصف المنزل، ففي يوم 29 تموز يوليو أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد الصحافي بهاء الدين غريب محرر الشؤون العبرية في تلفزيون فلسطين مع ابنته في قصف استهدف منزله في مدينة غزة. وفي اليوم نفسه استشهد الزميل عزت ضهير مراسل إذاعة منبر الحرية في الخليل مع أربعة من أفراد عائلته في قصف منزله في مدينة رفح جنوبا والصحافي عبد الرحمن زياد أبو هين (26 عامًا) الذي يعمل منتجًا في قناة الكتاب الفضائية في قصف منزله في حي الشجاعية.
ووثق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية إصابة 38 صحافيًا في القصف والاستهداف المباشر، وقصف 16 منزلًا لصحافيين في أنحاء قطاع غزة، واعتقال 5 صحافيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.ورصد قصف 12 مقرًا لمؤسسات إعلامية كالوكالة الوطنية للإعلام التي تم تدميرها بشكل كلي وسيارات تحمل إشارة الصحافة.