شدد عدد من الإعلاميين الموريتانيين على ضرورة العمل بغية تعزيز الحفاظ على مستوى الحريات المتاحة حاليا، مؤكدين وجود بعض الثغرات في هذا المجال يجب تلافيها. وقال نقيب الصحافيين أحمد سالم ولد المختار السالم – خلال ندوة نظمتها نقابة الصحافيين عن حرية الإعلام في موريتانيا الواقع والآفاق-  إن العديد من المطالب التي رفعها الصحافيون المتعلق بجانب الحريات تم تحقيقها من خلال  تقنين وتنظيم الحريات، خصوصا قانون تحريم حبس الصحافيين على جرائم النشر والقانون المتعلق بالصحافة الإلكترونية إضافة إلى الإصلاحات الأخرى. وأضاف أنه رغم هذه الإنجازات، إلا أن هناك مواضيع تعيق انسياب هذه الحريات وتتمثل أساسا في عدم انفتاح وسائل الإعلام على الجمهور وعدم انفتاح مصادر الأخبار، مشيدا في هذا المجال بما تحقق على مستوى المؤسسات العسكرية. واستمع المشاركون في الندوة إلى عرضين قدم الأول منهما الأمين العام للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد سيدي أحمد ولد دشاق بعنوان " ضبط وتنظيم حرية الإعلام في موريتانيا" في حين قدم العرض الثاني الدكتور الحسين ولد مدو النقيب السابق للصحافيين الموريتانيين عن "واقع وآفاق حرية الصحافة في موريتانيا". وشهد العرضان مناقشات وتعقيبات من طرف الصحافيين عن الموضوعين تناولت مختلف خلفيات ومرامي هذه الحريات وأهميتها بالنسبة للديمقراطية.