أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد ما عدتها حالة فوضى في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي، ورجحت أن تستمر هذه الحالة لفترة طويلة، ورأت أن الحل يكون في "مبارك جديد" لكن أقل فسادا، في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك. ففي تعاطيها مع التطورات والحشود الميدانية التي أوقعت قتلى وجرحى، تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن "حرب أهلية" و"دم ونار وأعمدة دخان"، مفضلة في افتتاحيتها الفوضى على سيطرة جماعة الإخوان المسلمين. ووفق يديعوت، فإن عدم الاستقرار الحالي في مصر أفضل من الاستقرار في حكم الإخوان المسلمين، واصفة نظام الجماعة التي صعدت إلى الحكم عقب إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك "المستبد" بأنه نظام "مستبد لحركة إسلامية فاشية". واتهمت الصحيفة الإخوان المسلمين بالعمل خلال السنة الماضية للقضاء على المؤسسات "الهشة أصلا للديمقراطية المصرية الضعيفة" وأنهم لم يُجهدوا أنفسهم في إحداث تحول في الاقتصاد المصري. واعتبرت يديعوت أن المعركة المصيرية بين ما أسمتها السياسة المدنية والسياسة الدينية التي وصفتها بالمتطرفة على مستقبل العالم العربي لم تُحسم بعد، لكنها تجري بكامل القوة على الأقل. من جهتهم، رجح كتاب الصحف الإسرائيلية استمرار حالة عدم الاستقرار، ورأى تشيلو روزنبرغ في صحيفة معاريف أن حالة الفوضى ستبسط على مصر لزمن طويل، "إلا إذا جاءت المساعدة من الخارج"، وهو أمر يستبعده الكاتب ويقول إن الحديث عن مستقبل أفضل "تخمين جيد مثل كل تخمين في اليانصيب".