اهتمت صحف السعودية، الصادرة صباح اليوم، بتطورات الأحداث في اليمن، ونتائج اجتماع وزراء إعلام الخليج الاستثنائي الذي أقيم أمس، والذي أكد أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي.
من جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ" عن وزير الدولة اليمني لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني قوله، في تصريحات للصحيفة حول خطاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الأخير، إنه "أثبت أنه يعيش حالة هذيان وأزمة نفسية ومعنوية وحالة قلق وهزيمة ذاتية، فكل ما ورد في خطابه متناقض، حيث تحدث عن السلام ويصر على الحرب، ويتحدث عن الجوار ويهاجم المملكة (السعودية)، ويتحدث عن الحوار ويرفض الجلوس مع الرئيس هادي والأطراف السياسية".

وأضاف الرعيني أن "المملكة كانت ولا تزال من أحرص الدول في المنطقة والعالم على أمن واستقرار اليمن، والرخاء والازدهار لهذا الشعب الذي تتعامل معه كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السعودي، وامتداد تاريخيا وحضاريا وحتى أسريا، ولذا فإن المملكة جاءت لمساعدة أهلها بعد طلب السلطات الشرعية التي تمثل مختلف شرائح المجتمع اليمني، وبالفعل أنقذت الشعب من براكين إرهاب المخلوع والحوثي الذي ينفذ أجندة خارجية إيرانية بأياد يمنية" على حد وصفه.
من جانبه، أكد قائد اللواء 135 مدرع في محافظة تعز، العميد عدنان الحمادي، في تصريحات لـ"عكاظ" سيطرة الجيش الوطني على كامل مركز مديرية المسراخ، أمس، وتكبيد الميلشييات المتمردة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال الحمادي إنه تم تطهير مركز مديرية المسراخ بالكامل، وأصبحت جميع المصالح الحكومية مؤمنة من الجيش الوطني والمقاومة، ولم يبق سوى أجزاء من منطقة الأقروض، أي بما نسبته 8 إلى 10% من أرياف المديرية، التي لا زالت المعارك مستمرة فيها.
من جهتها، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية - عن مصادر رفيعة المستوى في صنعاء تصريحها للصحيفة أن قوات الشرعية شكلت عددا من الألوية والكتائب العسكرية الخاصة الجديدة٬ التي ستشارك في عملية تحرير العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر إن العمل يجري٬ ليلا ونهارا٬ لتجهيز تلك القوات٬ التي يشرف على تجهيزها وإعدادها اللواء الركن محمد علي المقدشي٬ رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الجيش الوطني٬ بتكليف ومتابعة شخصية من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكشفت المصادر الخاصة أن مدفعية الجيش والمقاومة بدأت في قصف تحصينات تحالف الحوثي - صالح، قرب مطار صنعاء ومنطقتي سعوان وجولة آية٬ في الجهة الشمالية للمدينة.
وتحت عنوان " الحوثيون وراء تعطل المسار السياسي في اليمن" قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها إن الحوثيين لم يكونوا يوما جادين في المشاورات السياسية، وهم لا يهتمون أصلا بالوضع الإنساني السيئ لليمنيين الذي كان تمردهم سببا فيه، مضيفة أنه حتى قبل التمرد عرِف عن هذه الجماعة المتمردة خروجها الدائم عن التوافق الوطني وتفضيلها الحالة "الميليشياوية" التي تعيشها منذ تأسيسها بدعمٍ إيراني.