الجنرال بالحرس الثوري الإيراني، حسين همداني

انتقدت صحيفة "بهار" الإيرانية لأول مرة التدخل العسكري الإيراني في سوريا، وقالت في كلمتها حول هذا التدخل إن "التطورات العاجلة التي حدثت في ميادين القتال على الأراضي السورية سببت في ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين هناك، وأصبح هذا العدد من القتلى الإيرانيين يرتفع يوما بعد يوم بسبب التواجد العسكري الإيراني في سوريا".

وقالت الصحيفة إن "القتلى الإيرانيين في سوريا أغلبهم من القيادات العسكرية والقوات المتطوعة للمشاركة في الحرب السورية، وبحسب أقوال الجهات الرسمية والمسؤولين الإيرانيين فإنه في الأغلب كان تواجد العسكريين الإيرانيين فقط لتقديم الاستشارات العسكرية للجيش السوري، ولكن نرى بأن الذين قتلوا من القيادات الإيرانية في سوريا أغلبهم سقطوا في وسط جبهات القتال الحامية بمدينة حلب".

وأضافت: صحيح أن التطورات السريعة التي حدثت بعد التدخل العسكري الروسي في سورية يعتبر عاملا أسياسيا في تعزيز موقع محور روسيةـ حزب الله ـ إيران في سورية، ولكن بعد هذا التدخل نشاهد ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين بشكل كبير وملحوظ في سوريا، وهذا يؤكد أن القوات المعارضة لبشار الأسد حصلت على دعم تسليحي ولوجستي كبير من بعض الدول الإقليمية والدول الداعمة للثورة في سوريا

وتوقعت عدم حل الأزمة السورية في الوقت القريب بسبب ارتفاع سقوط القتلى الإيرانيين، وأيضا التدخل الروسي في سوريا، وقالت: يتوقع في الوقت الحالي لطالما أن الحلول العسكرية هي المتقدمة على الحلول السياسية من قبل جميع الأطراف المتنازعة في سورية- لن نرى أفقا جديدا لحل هذه الأزمة في البلاد وأن الأزمة السورية سوف تصبح أكثر تعقيدا ولا يوجد أي بصيص أمل لإنهاء هذه الحرب في ظل استمرار الوضع على هذا الحال هناك.