نشرت صحيفة جمهورييت التركية تسجيلا مصورا يبين قيام رجال شرطة ادروغان بتعذيب أشخاص تم توقيفهم خلال مظاهرة نظمت في محافظة أزمير غرب تركيا بمناسبة الذكرى السنوية للمظاهرات الاحتجاجية المناهضة لحكومة حزب العدالة والتنمية وسياساتها في حزيران عام2013والمعروفة باسم “مظاهرات منتزه جيزي في تقسيم باسطنبول”.

وذكرت الصحيفة أن “شرطة أردوغان كانت أوقفت العام الماضي 63 شخصا بذريعة مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية غير مرخصة واقتادتهم إلى مخفر قنطار بمحافظة أزمير ومارست التعذيب ضدهم أثناء اعتقالهم”.

وأكدت الصحيفة أن التسجيل المصور الذي حصلت عليه يظهر تعرض الشباب الموقوفين للتعذيب والمعاملة السيئة حيث كانوا مستلقين على الأرض على وجوههم وأيديهم مكبلة من الخلف بينما يقوم عناصر شرطة اردوغان بضربهم بالهراوات وركلهم فضلا عن ضرب رؤوس بعضهم بالأرض.

وبينت الصحيفة أن أحد عناصر شرطة أردوغان ظهر في التسجيل وهو يجلس فوق رأس أحد الشباب الموقوفين ليستريح بعدما تعب من ضربه فيما يقوم أحد رجال الشرطة الآخرين بتنظيف آثار الدماء الموجودة على الأرض عقب الانتهاء من أعمال التعذيب.

يذكر أن المظاهرات اندلعت في تركيا في حزيران عام 2013 بعد أن بدأت باحتجاجات على مشروع هدم حديقة في اسطنبول في أيار حيث اتسعت وطالت أنقرة ومدنا تركية أخرى ضد سياسة اردوغان القمعية واجهها الأمن التركي بالرصاص والغاز المسيل للدموع والعنف واستخدام خراطيم المياه والقنابل الغازية ما أدى إلى سقوط قتلى والمئات من الجرحى واعتقال الآلاف.

فيما وصف اردوغان الذي كان آنذاك رئيسا لحكومة حزب العدالة والتنمية المحتجين بأنهم “غوغائيون ويقومون بأعمال تخريب ونهب وسلب” وتعهد بأن حكومته لن تتسامح معهم أبدا.