التوتر السياسي في اليمن

حذرت صحيفة "عكاظ" السعودية من خطر المد الطائفي بالمنطقة، مشيرة فى هذا الصدد إلى التوتر السياسي باليمن. 
وقالت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الأحد- إنه ليس من مصلحة اليمن ولا دول المنطقة أن يستمر التوتر السياسي فيها على أشده، ولا السماح للتصعيد الحوثي بابتزاز الحكومة أو مساومتها على الاستقالة أو الإجراءات الأشد إيلاما كما يصفها زعيمهم عبد الملك الحوثي وحصار العاصمة وعدد من الوزارات.
ورأت أن هذا الضغط الذي تمارسه ميليشيا الحوثي باستخدام ورقة رفع الدعم عن أسعار الوقود والمطالبة بإقالة الحكومة لا يمكن تمريره من خلال التهديد والوعيد والتصعيد المسلح واحتلال عمران والتمرد على مخرجات الحوار الوطني.
ونوهت الصحيفة بحكمة وهدوء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التى تقدم نموذجا ممتازا لاحتواء الحوثيين كجزء من المكون الوطني، وسعيه لإنهاء الأزمة سلميا عبر الحوار.
وقالت إن المبادرة التي سيطلقها الرئيس اليمني لحل الأزمة والعودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني لا بد أن تكون هي الخطة «أ»، وبموازاتها لا بد من وجود خطة «ب» في حال نكث الحوثيون بعهودهم وإلتزاماتهم مع الرئيس هادي، ولا بد من حسم التمرد الحوثي، وتوفر دعم إقليمي ودولي لمساندة الرئيس هادي في تجاوز أزمة التمرد الحوثي، وتقليص آثار وتأثير المد الطائفي العابر للقارات الذي يمارس في المنطقة الآن وعلى أشده.
من ناحية أخرى ، كشفت مصادر سياسية في تصريحات لعكاظ ، أن الحوثي يخطط للتصعيد خلال اليومين القادمين عبر إقامة مخيمات في مواقع حساسة منها ميدان التحرير وأمام البرلمان وميدان السبعين بهدف إغلاق مداخل دار الرئاسة ومداخل سفارات أمريكا وبريطانيا وقطر في شارع الستين (أمام مقر الرئيس هادي) مع قطع الإمدادات عن صنعاء من بترول وغاز ومواد غذائية.
وتوقعت المصادر أن تتراجع الحكومة اليمنية عن قرار رفع سعر المشتقات النفطية، ولم تستبعد المصادر تخفيض الأسعار إلى 175ريالا بدلا من200 ريال للتر الواحد، وهو ما اعتبرته استجابة لمطالب الحوثي. وقالت: إن الحوثي قد يصمت لبضعة أسابيع أو شهور ومن ثم يعاود حملاته لمهاجمة صنعاء خاصة أن المخطط قد أقر من قبل حزب الله وإيران في وقت سابق وأصبح مصيريا بحسب ما عبر عنه زعيم الحركة عبد الملك الحوثي في خطابه.