الجيش المصري

تصدر تصدي القوات المسلحة أمس لهجمات عناصر إرهابية لعدد من الكمائن والمرتكزات الأمنية في رفح والشيخ زويد عناوين واهتمامات صحف القاهرة اليوم الخميس.

فتحت عنوان "القوات المسلحة: استشهاد 4 ضباط و13 جنديا ومقتل 100 إرهابي" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مدينة الشيخ زويد والقرى التابعة لها بشمال سيناء شهدت مواجهات شرسة بين القوات المسلحة ومجموعات إرهابية حاولت مهاجمة عدة أكمنة عسكرية في وقت متزامن.

وذكر بيان للقوات المسلحة، أنه في السادسة و55 دقيقة من صباح أمس، قامت مجموعة إرهابية بمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة بمنطقتي الشيخ زويد ورفح باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة، وتمكن رجال القوات المسلحة من التعامل معها وإحباط جميع المحاولات الإرهابية.

وكشف البيان عن أن القوات بمعاونة القوات الجوية قامت بمطاردة الإرهابيين وتدمير تجمعاتهم، وقتلت ما لا يقل عن 100 عنصر إرهابي، وإصابة أعداد كبيرة أخرى وتدمير 20 عربة، وجار تمشيط المنطقة.
وأضاف أن العمليات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 17 من القوات المسلحة، منهم 4 ضباط.

وأكد العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، أن القوات قامت بمطاردة العناصر الإرهابية في مناطق مختلفة من الشيخ زويد، وشاركت الطائرات المقاتلة والهليكوبتر في السيطرة على الوضع بشكل كامل في المدينة.

ونفى المتحدث العسكري ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول اختطاف عناصر من القوات المسلحة أو استيلاء الإرهابيين على بعض المدرعات والمعدات العسكرية، مؤكدا أن جميع الأخبار بشأن أعداد القتلى والجرحى غير صحيحة.

وأكدت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "تشديد الإجراءات الأمنية بالمجرى الملاحي" أن اللواء طارق الجزار مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، تفقد قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، للوقوف على استعدادها وجاهزيتها لصد أي محاولة إرهابية للهجوم على المرفق الاستراتيجي المهم.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يأتي كإجراء احترازي بالتزامن مع تصعيد أحداث العنف والإرهاب في سيناء والاشتباكات المستمرة بالشيخ زويد بين عناصر الجيش والجماعات الإرهابية بعد استهداف عدة كمائن للجيش واستشهاد عدد من الجنود وتصفية عناصر تكفيرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الجزار تابع انتشار عناصر التأمين بطول المجرى الملاحي من المدخل الجنوبي لقناة السويس، وتلاقي مياه الخليج بنقطة بداية القناة بمدينة بورتوفيق، وحتى الحدود الفاصلة بين السويس والإسماعيلية بمنطقة جنيفة، كما تابع ألأكمنة الأمنية للقوات المنتشرة بالطريق الموازي غرب المجرى الملاحي بمنطقة الجناين.

وشدد الجزار على ضرورة اليقظة والتعامل بكل قوة وحزم مع أي عناصر إرهابية تحاول التعدي على المجرى الملاحي، أو القوات المنتشرة، وكذلك ضبط أي عناصر يشتبه فيها.. ويتزامن مع ذلك حملات مستمرة تضم ضباط إدارة البحث الجنائي بقيادة العميد إبراهيم الديب مدير المباحث، وضباط الأمن العام والأمن الوطني بمشاركة قوة من معسكر قوات الأمن وتستهدف الحملات تمشيط المزارع والمناطق الصحراوية والمنازل القريبة من القناة والمتاخمة لطريقي السويس - صدر حيطان والسويس - عيون موسى.

كما تفقد اللواء الجزار أعمال التأمين بنفق الشهيد احمد حمدي، وشدد على تكثيف أعمال التأمين والتأكد من هوية العابرين من الاتجاهين، خاصة القادمين من سيناء، مع توسيع دائرة الاشتباه واستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية لفحص السيارات القادمة من سيناء.

أما صحيفة (الجمهورية) فأكدت أن هناك مصدرا أمنيا أكد مقتل 9 من العناصر الإرهابية بمنطقة السادس من أكتوبر.

ونقلت الصحيفة عن المصدر إن القتلى كانوا متواجدين داخل شقة ولقوا مصرعهم فى تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن.

وأضاف المصدر أنه تم العثور على 4 أسلحة آلية وعدد من طلقات الرصاص وأن قوات الأمن قامت بتمشيط المنطقة .. وتم إخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية تأكيده أن المرحلة الراهنة تتطلب اليقظة العالية والاستعداد الدائم لمواصلة "الحرب على الإرهاب"، والقضاء على تلك الآفة واستئصالها من أرض الوطن.

وقال مصدر أمني إن الوزير شدد، خلال جولة ميدانية مفاجئة قام بها فجر أمس لبعض المواقع الأمنية بالجيزة على أن رجال الأمن مستمرون في أداء رسالتهم على وعي بمسئولياتهم وواجباتهم وسيظلون على عهدهم في تقديم كل الغالي والنفيس حتى يتحقق لمصر كامل الأمن والاستقرار.

وأضاف المصدر أن الوزير أكد ضرورة التلاحم مع أطياف الشعب وحسن التعامل معهم لدعم ثقتهم في أجهزتهم الأمنية كما شدد على ضرورة التجاوب السريع مع شكاوى المواطنين والاهتمام ببلاغاتهم، إضافة لذلك فقد أصدر الوزير توجيهات بضرورة التواجد الميداني لكافة المستويات الإشرافية والقيادية مع مرؤسيهم لمتابعة سير الأداء الأمني.


وأشار المصدر إلى أن الوزير أكد خلال جولته أن المرحلة الراهنة تتطلب اليقظة والالتزام في الأداء ومواجهة أية محاولة للخروج على القانون بكل حسم وحزم.