رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ردود الأفعال الصينية على خلفية تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ، خلال الكلمة التي ألقاها في الأكاديمية العسكرية الأميركية في مدينة نيويورك ، هذا الإسبوع ، بأن الولايات المتحدة ستظل الأمة القيادية الوحيدة في القرن المقبل.
وأوردت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ، اليوم السبت ، قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانغ يوم الخميس الماضي، "يبدو أن الولايات المتحدة تستمتع جيدا كونها زعيمة العالم" مضيفا " ومع ذلك ، في مجال العلاقات الدولية، اتساءل عما إذا كان يتواجد (الأخطبوط بول) الذي يتنبأ بالمستقبل".
وأوضحت أن تلك التعليقات كانت الرد المباشر على تصريحات أوباما، حيث أشار الرئيس الأمريكي خلال حديثه إلى ، أجندة السياسة الخارجية الأمريكية ، ورؤيته لدور أمريكا في العالم ، بالقول " يجب على أمريكا أن تقود المسرح العالمي ، وإذا لم تفعل ذلك ، لن يفعل ذلك أحد".
ونوهت "واشنطن بوست" بأن تصريحات تشين ليست رد الفعل الرسمي الوحيد على تصريحات أوباما ، ولكن رصدت تعليق صحيفة "جلوبال تايمز" ، الصحيفة القومية التابعة للدولة الصينية ، من خلال طرحها لسؤال " أمريكا تريد قيادة العالم لمدة 100 عام آخر، ولكن بواسطة ماذا !!" ، في إشارة إلى أن أمريكا لا تمتلك القوة الكافية لدعم "حلمها الذهبي"، وبوصف أمريكا بأنها " جشعة في أسلوب تملكها لجميع أنواع السلطة" ، ولكنها تفتقر إلى " القلب الكبير، وهو العامل الرئيسي لتصبح القائد".
وتابعت الصحيفة الصينية بالقول ، إن الإحياء والصعود لكل من الصين وروسيا جعلوا أمريكا حريصة للغاية ، وأن مع السياسات المتقلبة تجاه الصين وروسيا ، ستصدر أمريكا القلق حول العالم إذا أرادت "قيادة العالم".
ورأت "واشنطن بوست" أنه بالمقارنه بين تصريحات وسائل الإعلام الرسمية الصينية وتصريحات تشين ، يبدو أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكثر تحفظا واحتشاما ، وأنه لجأ إلى الحكمة الصينية القديمة " قادت الصين العالم لأكثر من مائة سنة في التاريخ ، وأن الصعود والهبوط في التاريخ ترك لنا الخبرة والدروس".