شباب مشروع "معًا نغيِّر مجتمعنا"

التقى وفد شباب الصَّحافة الألمانيّ الذي تستضيفه وزارة الشّباب والرّياضة  في القاهرة في الفترة من 10 حتى 16 مايو الجاري مجموعة من شباب مشروع "معا نغير مجتمعنا" والمعروف باسم "بيت العائلة" في منطقة بولاق أبو العلا تحت رعاية جمعيّة "الباحثون عن التطوير والتغيير" بحضور حسن علي غزالي مدير الجمعية، وعدد من أعضاء الجمعية، والشيخ رزق شاهين إمام وخطيب مسجد سنان باشا، والأب كراس لمعي كاهن كنيسة الشهيدة دميانة في  بولاق.
واستعرض اللقاء المبادرات والكيانات التي يضمها مشروع بيت العائلة، ومنها اللجنة الشعبية لأهالي بولاق أبو العلا، ومديرية أوقاف بولاق أبو العلا، وكنيسة الشهيدة دميانة، وحزب مصر الديمقراطي، وحزب التحالف الشعبي، وكذا أبرز الأنشطة التي يقدمها المشروع لخدمة ساكني المنطقة والتي ترمي إلى تطوير المنطقة عن طريق مشاركة سكان الحي في عمل الحملات الدعائية تجاه مشكلات المنطقة والعمل على حلها من خلال طرحها على المسؤولين.
واستمع الوفد الألمانيّ إلى طبيعة الكيانات المشاركة بالمشروع وتاريخ إنشائها والخدمات التي تقدمها للمجتمع، ودرجه تفاعلها مع المواطنين، ومدى إقبال الشباب على المشاركة بها.
كما أكد عبد الحميد محمد أحد الشباب المصريين المشاركين باللقاء على دور اللجنة الشعبية المشاركة في مشروع بيت العائلة استطاعت وحدها أن تجمع 6 آلاف استمارة "تمرد" الذي وقع عليها المصريون لعزل الرئيس السابق، مبينا أن إرادة المصريين كانت المفتاح لنجاح ثورة 30 يونيو التي دعمتها القوات المسلحة.
ومن جانبها، أكدت بسمة حمدي عضو جمعية الباحثون عن التغيير :"أن الجمعية تم إنشاؤها عقب ثورة 25 يناير ، لتكون نتاج ترابط شباب حي بولاق وقت الثورة، وأن الجمعية تقدم العديد من الأعمال الخيرية لمواطني الحي الأكثر احتياجاً انطلاقًا من مسئوليتها المجتمعية".
فيما استعرض أيمن أبو العلا البرنس المنسق العام للجنة الشعبية لأهالي بولاق أبوالعلا، تاريخ تأسيس اللجنة الشعبية لأهالي بولاق أبو العلا، ومشاركتها في العديد من الملتقيات الدولية والمحلية للتعرف على أهمية العمل الجماهيرى في خدمة المجتمع.
وأبدى الوفد الألمانيّ سعادته للالتقاء بمجموعة الشباب المصري التابعين لمشروع "معا نغير مجتمعا" بالدور الذي يلعبونه داخل المجتمع لتنميته وحل مشاكله في مختلف المجالات، مؤكدين على أهمية العمل التطوعي داخل المجتمع والذي تتجلى صوره في إيمان الشباب بقدرتهم على حل مشاكل مجتمعهم بأنفسهم.
ومن جهته، أكد الشيخ رزق شاهين للوفد الألمانيّ أن الشعب المصري نسيج واحد لا يستطيع أحد أن يفرق بين خيوطه، مشاورًا بيده على العمامة البيضاء التي يرتديها والعمامة السوداء التي يرتديها الكاهن كراس لمعي في رسالة تؤكد أن المصريين سواء لا تفرقة بينهم.