بغداد – نجلاء الطائي
صدر العدد الثالث للسنة التاسعة والأربعين من مجلة "الأقلام"، وهي مجلة فصلية فكرية ثقافية عامة، تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة. وقد احتوى العدد بين صفحاته افتتاحية بقلم د.عبد الستار جبر انتقد فيها تشكي الكثير من الأدباء العراقيين والعرب، شعراء وقصاصين وروائيين من ما يتصورونه قصورا في النقد الأدبي من متابعة نتاجاتهم الإبداعية .
وتصدر باب في الفلسفة مقالة بعنوان (أزمة عصر التنوير وظهور الفلسفة المثالية الألمانية) التي تتحدث عن أي حركة فكرية يجب فهمها من سياقها التاريخي. وكتب الباحث د.رسول محمد رسول موضوع انطولوجيا الجسد في فلسفة مارتن هيدغر، الذي عبر من خلاله عن تاريخ الفلسفة الألمانية، إذ لم يعرف عن مارتن هيدغر أنه فيلسوف الجسد، بل على العكس من ذلك ذاع صيته أنه فيلسوف الكينونة والوجود والانطولوجيا وكل هذه صارت فيما بعد منطلقات نظرية لغيره من الفلاسفة.
وكان للشاعر والناقد د.خالد علي مصطفى مادة بعنوان (شعر فاضل العزاوي الوقوف على حافة السريالية. وهناك مادة بعنوان (لأيقونة الحرف في شعر أديب كمال الدين) للدكتور عبد القادر فيدوح، جاء فيها "إن تحاول قراءة "الحرف" مع أديب كمال الدين، يعني أن تقرأ الحرف في انعطافه على داله، وفي إيماءاته على نفسه ليستنطق دلالته، وكأنك تقرأ اللغة باللغة التي تحتوي الشيء في مرامه".
وقدم العدد قراءة د. عبد العظيم رهيف السلطاني لكتاب "النص الرائي" حول تحديات المنهج في نقد الشعر للدكتور محمد صابر عبيد. وضم العدد بين طياته العديد من المقالات أهمها: العلاقة بالآخر، تواصل أم انقطاع ؟ في الرواية العربية للدكتور نجم عبد الله كاظم.
وقدمت د. بشرى البستاني قراءة للملامح النسوية في الرواية العربية، من خلال رواية (المحبوبات) لعالية ممدوح، مؤكدة أن الأدب الذي تكتبه المرأة وبهذا الزخم الذي نجده اليوم ظاهرة لم يشهد لها التأريخ مثيلاً، ليس في الوطن العربي فحسب بل في العالم بأسره، فما إن انفتحت أمام المرأة مجالات العلم والعمل والمعرفة حتى وجدنا الكثير من المبدعات اللواتي أكدن قدرات فائقة ومهارة.
وكتب د. عقيل عبد الحسين مقالة نقدية بعنوان (فاعلية الأخبار في رواية غائب) ، تناولت رواية بتول الخضيري بالإضافة إلى مادة بعنوان (حينما تصبح الرواية سردا كابوسيا "وحدها شجرة الرمان" للروائي سنان أنطوان بقلم الناقد أحمد ثامر جهاد.
وقدم العدد مقالات في مجال مناهج التعليم منها (الأساس في تأريخ الأدب العربي للكاتب مهدي شاكر العبيدي ومادة ثانية للدكتور نجاح هادي كبة بعنوان (في التعبير الإبداعي الكتابي الدرس المغترب عن مدارسنا وجامعاتنا. أما في مجال الاقتصاد فكتب الباحث ميثم عنيدي علي دراسة في الأبعاد السياسية والأمنية لانعدام فرص العمل، حملت عنوان (البطالة في العراق بين تراكمات الماضي وإفرازات الحاضر.
أما في زاوية الذاكرة الثقافية فهناك موضوع للكاتب أنور عبد العزيز تحت عنوان (الموصل وسينما الخمسينات). وفي باب فضاءات كتب صلاح حسن دراسة عن أصول الصابئة المندائيين ومعتقداتهم الدينية.