الرياض ـ العرب اليوم
أبرزت الصحف السعودية الصادرة اليوم (الأحد) ردود الأفعال الغاضبة تجاه الاستهداف الحوثى للاراضى المقدسة.
فمن جانبها ، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية ان ردود الفعل الإسلامية والعربية والدولية الغاضبة حيال استهداف الحوثى لمكة توالت امس ونقلت عن سفراء سبع دول غربية وآسيوية في الرياض تأكيدهم في اتصالات هاتفية مع الصحيفة أن مكة المكرمة للمسلمين "خط أحمر".
وشدد سفراء ألمانيا ،سنغافورة ،آيرلندا ،تركيا ،البيرو ،اليونان وأفغانستان رفضهم استهداف المقدسات الإسلامية٬ مطالبين بضرورة ألا تمر هذه الجريمة دون محاسبة من قبل المجتمع الدولي.
وبعنوان "الشعوب الإسلامية تنتفض لمكة" ، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها إن الصاروخ الثاني الذي أطلقته ميليشيات الحوثي مساء الخميس من محافظة صعدة اليمنية باتجاه منطقة مكة المكرمة، واعترضته قوات التحالف العربي، أجج مشاعر المسلمين تجاه هذه الفعلة الشنيعة، إذ ندد العالم الإسلامي ودول عدة، بهذا التصرف الأرعن من جانب المتمردين ، معتبرين أن اعتداء الحوثيين الغاشم استفزاز لمشاعر المسلمين، ودليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته.
وبعنوان "جريمة شنعاء واستنكار واسع" ، قالت صحيفة "اليوم" إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الميليشيات الحوثية صوب مكة المكرمة، أسفرعن استنكار المسلمين في العالمين العربي والإسلامي بشكل واسع، وهو استنكار أيدته مختلف شعوب العالم المحبة للعدل والحرية والسلام والرافضة لكل أساليب العدوان والغدر والخيانة، فما أقدمت عليه تلك الميليشيات يمثل اعتداء صارخا على القيم الإسلامية الكبرى، وعلى مقدسات المسلمين.
وبعنوان "استمرار الغضبة" قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها إن "استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من قبل المتمردين في اليمن ومن ورائهم إيران أدى إلى موجة غضب عارمة في العالمين العربي والإسلامي ، وكان هذا أمرا متوقعا؛ فاستهداف البيت الحرام والبلد الحرام في الشهر الحرام أمر جلل اهتزت له أركان العالم الإسلامي ولازالت ، فالمسلمون وإن كانت بينهم بعض الخلافات إلا انهم يضعونها جانبا ويكونون صفا واحدا عندما يتعلق الأمر بمقدساتهم فما بالنا بأقدس المقدسات بيت الله الحرام".
بدورها قالت "الشرق" ان اتساع دائرة التنديد في العالم الإسلامي ضد التصرف الأهوج لمتمردى اليمن ضد أرض الحرم المكي طبيعى جدا، وواقعي للغاية، الصاروخ الباليستي الآتي من اليمن؛ لم يكن يستهدف عسكريين، ولا حتى مدنيين، بل كان هدفه الأرض التي يقع فيها بيت الله الحرام، والكعبة المشرفة، ومقام إبراهيم، والصفا والمروة".
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" ان جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لتسوية الأزمة اليمنية عادت إلى "المربع الأول"٬ بعدما قدم خطة حل تختلف وتتناقض جوهريا وكليا مع "المرجعيات الثلاث" للحل٬ وفق الراجح بادي المتحدث باسم الرئاسة اليمنية.
وقال بادي للشرق الأوسط إن المرجعيات الثلاث اتفق عليها منذ "جنيف1" لتكون أساسا للحوار والمشاورات٬ وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية٬ومخرجات الحوار الوطني٬ والقرار الأممي 2216.
وعن خيارات الحكومة المقبلة٬ قال بادي إن الحكومة حريصة على السلام واستمرار المسار السياسي الذي يجنبنا الحرب٬ مضيفا عندما تأتي رؤية تنسجم مع روح وجوهر المرجعيات الثلاث٬ فإن الحكومة اليمنية مستعدة لبدء أي مسار سياسي.
من ناحيته٬ قال ياسين مكاوي٬ مستشار الرئيس اليمني لـ"الشرق الأوسط"٬ إن خريطة الطريق التي قدمها ولد الشيخ وما سرب منها "تشكل بادرة خطيرة لشرعنة انقلاب الميليشيات على مستوى العالم, فهي عبارة عن مبادرة تؤدي إلى شرعنة الانقلابات التي تقوم بها الجماعات المسلحة والميليشيات٬ وهذا يشكل خطرا حقيقيا على السلم في العالم".
وبحسب الصحيفة جاء ذلك٬ على خلفية رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ تسلم خطة المبعوث الأممي٬ إثر لقاء عقد في الرياض أمس.