اعتبرت صحيفة روسية، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني إلى القدس، كان السبب المباشر لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" إن "مسألة القدس" تقدمت على "مسألة سورية" خلال المباحثات التي أجراها بوتين، مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.

وبدأ بوتين زيارته المفاجئة لمنطقة الشرق الأوسط، بالوصول إلى قاعدة حميميم العسكرية في سورية ليعلن إنجاز القوات الروسية مهمتها المتعلقة بمساعدة الجيش العربي السوري على محاربة التطرف، ثم توجه إلى العاصمة المصرية ليلتقي نظيره المصري، وغادر القاهرة متوجهًا إلى العاصمة التركية ليلتقي الرئيس التركي هناك.

وزار بوتين سورية ومصر وتركيا بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت الصحيفة: "إن أوساط الخبراء تربط قرار بوتين القيام بزيارة إلى مصر وتركيا، بتداعيات قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، وهو قرار يجعل مسألة القدس أكثر حدة"، مضيفة أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا، مايكل خوروفيتس، وهو خبير معروف في شئون الشرق الأوسط، قال عبر موقع "تويتر": بعد مضي الأيام المعدودة على إغضاب ترامب للعالم العربي بالاعتراف بالقدس… توجه بوتين إلى المنطقة ساعيًا إلى إبراز دوره كحليف يعول عليه"، مضيفة "إزاء محافظة روسيا على علاقات متوازنة مع دول العالم العربي الرئيسية والدولة العبرية، يمكن استنتاج أن بإمكانها المساعدة على حل النزاع حول القدس".