عمان - العرب اليوم
أكّد رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، على دعم الحكومة وبتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لنقابة الصحافيين لجهة مساندتها في جهود الارتقاء بمستوى المهنة وتحسين أوضاع منتسبيها .
وشدّد الملقي لدى استقباله من في دار رئاسة الوزراء، الخميس، نقيب الصحافيين الزميل راكان السعايدة، ونائب نقيب الصحافيين الزميل ينال البرماوي، وأعضاء مجلس النقابة وبحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني، احترام الحكومة وتقديرها للدور الوطني الهام الذي يقوم به الإعلام والصحافة الأردنية في التعبير عن الإنجازات الوطنية وتعزيز مسيرة الإصلاح، وقد أثبت جل الإعلام الوطني أنه إعلام وطني مسؤول يعبر عن ضمير المجتمع وقضاياه .
ولفت الملقي إلى إيمان الحكومة بضرورة توفير المعلومة لجميع الصحافيين والمواطنين باعتبارها من أهم حقوقهم، مؤكدًا التزام الحكومة بعرض الحقائق كما هي أمام الجميع، مضيفًا أنّه "ليس لدينا شيء نخفيه ولكننا نطالب بعدم نشر أي معلومات أو أرقام دون التأكد من صحتها لأنها ستؤدي إلى تكوين انطباعات خاطئة تجاه أي قضية أو موضوع، نحن في الحكومة منفتحون على أي مقترحات لمساعدة النقابة لتطوير المهنة، وتعزيز المكتسبات التي تسهم في الارتقاء بمستوى الصحافيين وإيجاد حلول للازمات التي تعاني منها بعض الصحف اليومية".
ووجه رئيس الوزراء بعقد اجتماع بين مجلس النقابة ووزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير تطوير القطاع العام ورئيس ديوان الخدمة المدنية لدراسة شمول علاوة المهنة للزملاء في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وللزملاء الذين لم يتحصلوا عليها في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" من أعضاء النقابة، كما وجه لعقد اجتماع آخر مع وزيري الأشغال العامة والإسكان والبلديات لدراسة تطوير أرض نقابة الصحافيين في منطقة الغباوي .
وأكّد نقيب الصحافيين الزميل راكان السعايدة، على أهمية تقوية الإعلام الأردني ودعمه ليكون قادرا على الاستجابة والتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، لافتًا إلى أن هناك مشاكل وتحديات حقيقية تواجه الوسط الصحافي وستقوم النقابة بالتصدي لها ولن تقوم بتأجيلها وفي مقدمتها تنظيم المهنة من الدخلاء عليها ومنها أزمة الصحف المالية وعلاوة المهنة للعاملين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية
وأشار السعايدة إلى وجود بطالة حقيقية بين الصحافيين وهناك حقوق مالية للزملاء في صحيفة "العرب اليوم" بعد توقفها عن الصدور مطالبا بان تكون تعيينات الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات من أعضاء النقابة مثلما طالب بتطوير أرض الصحافيين في الغباوي وإدخالها إلى حدود تنظيم بلدية الزرقاء، وأكد نقيب الصحافيين أهمية إشراك النقابة في أي جهد أو حوار لتعديل القوانين والتشريعات ذات الصلة بالحريات الصحافية مطالبا .
وسلم الزميل السعايدة، رئيس الوزراء، مذكرة تفصيلية بشان القضايا والهموم التي تواجه العمل الصحافي وأزمة الصحف اليومية حيث تطالب النقابةبضرورة رفع سعر الاعلان الحكومي وزيادة عدد الاشتراكات بالصحف من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية وإعفاء مدخلات إنتاج الصحف من الرسوم والضرائب فضلا عن تمثيل النقابة في مجلسي إدارتي صحيفتي الراي والدستور وتأجيل دفع المستحقات الضريبية وعوائد الخزينة على الصحف لسنوات مقبلة إضافة إلى دراسة إنشاء صندوق خاص لدعم الصحافة الأردنية، كما تتضمن المذكرة شرحا تفصيليا حول مطالب شمول علاوة المهنة للصحافيين العاملين في كافة الجهات الحكومية وحصر التعيينات في الوظائف الإعلامية الحكومية بوظائف "مستشار، ناطق، موظف أو مدير إعلام" بالصحافيين أعضاء النقابة وتعيين ملحقين إعلاميين من الإعلام الرسمي في السفارات الأردنية بالخارج والضغط على مالك صحيفة العرب اليوم لدفع مستحقات الصحافيين والعاملين ممن تحصلوا على أحكام قضائية قطعية، وطالب مجلس نقابة الصحافيين إعادة النظر بالتشريعات ذات العلاقة بحرية التعبير والراي والتوفيق والحبس في قضايا المطبوعات والنشر .