قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "إن الحظر الذي فرضته إحدى المحاكم المصرية أمس الإثنين على جماعة الإخوان المسلمين يعد ضربة مدمرة لهذا التنظيم الإسلامي الذي دفع بمحمد مرسي إلى الرئاسة العام الماضي". وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن هذا الحكم بعيد الأثر يبدو أنه ينطبق على أي جماعة ترتبط عن بعد بهذه الجماعة التي تعد أقدم حركة اسلامية في العالم, ما يمنح غطاء قانونيا للحكومة المدعومة من الجيش لتوسيع حملة أثرت بالفعل على جماعة الإخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي قالت أمس إن المسئولين الأمريكيين يسعون للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن الحكم، وحثت كافة الأطراف إلى تجنب خطوات من شأنها أن تقوض عملية سياسية شاملة. وأشارت الصحيفة الى أن الحظر يغطي كل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المنبثقة عنها وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقى منها دعما ماليا. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكم سيزيد على الأرجح من مشاعر الغضب التي بدأت تتفجر في شكل هجمات على الشرطة وقوات الأمن في منطقة سيناء وبلدات الدلتا وفي قلب القاهرة حيث استهدف مفجر انتحاري مطلع هذا الشهر وزير الداخلية الذي لم يصب بأذى. ونوهت الصحيفة إلى أنه من الناحية القانونية فإن الخبراء ليسوا متأكدين مما إذا كان الحكم جزءا فعلا من محاولة منظمة لاستهداف الإمبراطورية المالية والتنظيمية للجماعة أو لا.