وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية موافقة مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يلزم الحكومة السورية بتفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بأنها "أول خطوة دبلوماسية فارقة تتخذ عقب مرور عامين على اندلاع الصراع السوري". وذكرت الصحيفة، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن هذا القرار الذي وافق عليه المجلس بالإجماع لم يحدد بعد العقوبات التي قد تواجهها الحكومة السورية إذا لم تمتثل للقرار، وأن تحديد العقوبات سيتطلب إجراء المزيد من المفاوضات، وطرح احتمالات حدوث المزيد من المشادات بين الولايات المتحدة وروسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين أقروا بأن بعضًا من أصعب صياغاتهم والتي تهدف إلى إجبار سوريا على الامتثال لمطالب المجلس وتقديم مستخدمي الأسلحة الكيميائية إلى المحاكمة الجنائية تم حذفها من القرار النهائي بسبب إصرار روسيا. ولفتت إلى أنه مع ذلك لا يزال هذا الإجراء يمثل أول إجراء قانوني ملزم تجاه سوريا من قبل مجلس الأمن منذ أن بدأت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حملة قمع وحشية ضد المتظاهرين السلميين في أوائل عام 2011، حسب ما أوردته الصحيفة.