اتفق ناشرو الصحف السودانية على تطبيق زيادة جديدة على أسعار الصحف، لتباع النسخة بجنيهين ونصف، عوضًا عن جنيه ونصف. وتأتي الزيادة بعد سلسلة من الاجتماعات، في أعقاب زيادات فرضتها السلطات على مدخلات الطباعة، من ورق وأحبار، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج. وستطبق الزيادة اعتبارًا من الجمعة الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وأوضحت مصادر أن "صحف، من بينها الخرطوم، والمجهر، لم تشارك في الاجتماع، الذي أقر الزيادة". وبيّن رئيس مجلس إدارة صحيفة "المجهر" الهندي عزالدين أن "14 من ناشري الصحف السياسية اليومية في بلاده وقعوا على قرار الزيادة، اعتبار من الأحد المقبل". وأشار الهندي إلى أن "الزيادة غير منطقية، لأن أصحاب المطابع لم يقرروا زيادة فاتورة الطباعة عندما بلغ سعر الدولار مقابل الجنيه حوالي (8،5) جنيهات، فكيف ترغم الصحف على فواتير جديدة وباهظة عندما انخفض الدولار". ووصف الأمر بأنه "محاولة لاستنزاف الصحف واستغلالها"، ولفت إلى أنه "اقترح على الناشرين الإضراب، والتوقف عن الصدور، لأسبوع، لنرى ماذا سيفعل أصحاب الورق المكدس في المخازن، أو الآتية من وراء البحار". واختتم الهندي عزالدين حديثه بالتأكيد على أن "صحيفته لن تزيد سعر نسختها في الوقت الراهن، لكنها قد تكون مضطرة للزيادة، إلا أن ذلك لن يحدث قبل كانون الثاني/يناير من العام الجديد".