أكدت صحيفة (الانتباهة) السودانية أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أخيرًا، لواشنطن كانت "ناجحة بالنظر إلى ما أفرزته من نتائج مهمة من شأنها تعزيز العلاقات التاريخية والعريقة القائمة بين البلدين". وأضافت الصحيفة، الواسعة الانتشار في مقال لها نشرته في عددها الصادر الجمعة، أن ما تضمنه البيان المشترك، الذي توج هذه الزيارة من مواقف وقرارات، يعكس سلامة النهج الذي يعتمده المغرب وهو يخطو خطوات مهمة على درب تحقيق التقدم والتطور الكفيل بتعزيز المكانة التي تتمتع بها المملكة المغربية. وأشارت إلى أن البيان المشترك يعكس أيضًا الرؤية المستقبلية للإدارة الأميركية في علاقتها بالمغرب وما يوليه الجانب الأميركي "للروابط المتأصلة بين البلدين اقتناعا منه بالدور الذي ما فتئت تقوم به الرباط على الصعيد الإفريقي، لاسيماما يتعلق بنزع فتيل النزاعات في أكثر من بؤرة، وفي مقدمتها منطقة الساحل والصحراء إذ تنشط بعض الجماعات المهددة للأمن والاستقرار". وذكرت (الانتباهة) أن الولايات المتحدة عبرت، من خلال البيان المشترك، عن دعمها للمفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، بما فيها عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، مبرزة أن جلالة الملك والرئيس أوباما جددا تشبثهما بتحسين ظروف عيش ساكنة الصحراء. وتوقفت الصحيفة عند بعض ما جاء في رسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، التي وجهها إلى الرئيس باراك أوباما، مبرزة تأكيد الرسالة أن قوة محور الرباط واشنطن، سيكون لها تأثير إيجابي يضمن الاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية. ولاحظت أن الزيارة الملكية لم تقتصر على التباحث بشأن المجالات السياسية والأمنية، بل ركزت أيضًا على الملفات الاقتصادية، مبرزة أن العلاقات بين البلدين "أصبحت كما يرى الكثير من المراقبين الأميركيين المهتمين بالشأن المغربي أكثر براغماتية ومتوازنة في إطار شراكة إسترتيجية.