احتجاجات في اليمن

قالت صحيفة " عكاظ " إن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو الحل الوحيد الذي ينأى باليمن من مخاطر الانزلاق إلى الصراعات.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان " المبادرة الخليجية مخرج الأزمة"- أن الحوار هو الصيغة المطلوبة لمعالجة التحديات الراهنة عبر توافق مختلف الأطراف وفقا لنصوص المبادرة الخليجية، التي كانت خارطة طريق وجنبت اليمن واليمنيين بجميع مكوناتهم القبلية والحزبية المرحلة الصعبة والحرجة.

وأكدت أن التهدئة المطلوبة والانفراج المستحب في هذا التوقيت الهام والمرحلة الحرجة والحساسة هو الذي يخفف الاحتقان المتراكم بين المكونات السياسية ، مشيرة إلى أن الحل مطروح وصاغته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بدعم إقليمي ودولي .

ورأت الصحيفة أن من هذا المنطلق تأتي التسوية للمشكلات والأزمات، والانفراج ولكن ليس بالصيغة التي يطالب بها المتمردون الحوثيون، وسياسة لي الذراع التى يحاولون من خلالها تنفيذ أجندات خارجية على حساب الانفلات والفوضى والعبثية والاقتتال وخلق النعرات والطائفية وينفرون من النظام المؤسساتي ويكسرون قواعد القانون.
وقالت في ختام تعليقها "لذلك يجب أن يعي اليمنيون نوايا هذا المخطط ويواجهونه بصرامة وقرارات جريئة تروض الخارجين عن القانون وإعادتهم إلى منطق الثورة اليمنية التي قامت على مطالب تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد وإعادة بناء دولة ديموقراطية، تحترم التنوع وتجمع جميع المكونات السياسية للوصول إلى يمن جديد".

من ناحية أخرى، كشف مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطلق، خلال الساعات القليلة المقبلة، مبادرة لحل الموقف المتأزم في العاصمة صنعاء بطريقة سلمية.

وقال السقاف فى تصريحات لصحيفة "عكاظ " اليوم إن المبادرة تتمثل في إعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، من خلال لجنة اقتصادية لدراسة مطالب الحوثي، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبدء تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولا إلى الاستفتاء والانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن المبادرة سيطلقها الرئيس اليمني خلال اجتماع موسع غدا الأحد .

وأفاد بأن المبادرة تأتي في إطار نهج وحرص الرئيس اليمني على حل الأزمة بالطرق السلمية بعيدا عن العنف رغم التهديدات التي يطلقها الحوثي، مضيفا أن الدولة لن تسلك طريق العنف رغم رفض الحوثيين كل الحلول وتعمد إثارة الفوضى، معتبرا أن النتائج التي خرج بها اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن طبيعية ومتوقعة