جانب من اللقاء

أنهت قمة الرياض الطارئة التي عقدت، يوم أمس الأحد، في حضور زعماء الدول الخليجية أبو ظبي والمنامة وقطر والكويت، صفحة الخلافات الخليجية التي دامت أكثر من عام .

وتوالت اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأثنين، بنجاح هذه القمة، مؤكدة على صفحاتها الأولى أهمية ما خرج به الزعماء الخليجين في عودة سفرائها إلى قطر الذي يعد إيذانًا بفتح صفحة جديدة للانطلاق نحو كيان خليجي قوي ومتماسك في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها.

وكتبت صحيفة "عكاظ" على صفحتها الأولى بأن قمة الرياض تنهي الخلاف الخليجي مع قطر وتعيد السفراء إلى الدوحة بعد أن غادروها في الخامس من آذار/مارس الماضي.

وذكرت "عكاظ" أن نجاح هذه القمة هو تأكيد على ترسيخ التعاون الصادق والمصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لُحمة متينة وتقارب وثيق.

ووصفت صحيفة "الشرق الاوسط" اللقاء الذي جمع زعماء الخليج في الرياض بالمهم على صعيد تغليب صوت العقل في هذه المرحلة المصيرية التي تشهد المنطقة خلالها اضطرابات واسعة، وعدت اللقاء بمثابة مصالحة خليجية.

وأوضحت "الشرق الأوسط" أن الدول الخليجية طوت صفحة الخلافات التي دامت أكثر من عام لدى لقاء زعمائها في العاصمة السعودية أمس الأحد، وقررت عودة سفراء الرياض وأبوظبي والمنامة للعمل مجددًا في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن غادروها في الخامس من آذار/مارس الماضي، واستكمل الخليجيون التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي أبرم في الـ23 من تشرين الثاني/نوفمبرعام 2013.

وأضافت "الشرق الأوسط" إن قمة الرياض تصب في تهيئة المناخ المناسب لاستضافة قطر قمة الخليج في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

 فيما اعتبرت  صحيفة "الرياض"، أن قمة الزعماء الخليجين جاءت لتؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، وأنها مرتكزًا قويًا لدفع مسيرة العمل المشترك والإنطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك.

وكانت العاصمة الرياض شهدت مساء أمس الأحد، قمة خليجية مصغرة بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - بحضور قادة ورؤساء وفود 5 دول من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي: السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين، بينما تغيبت سلطنة عمان عن الجلسة التي عقدت في قصر خادم الحرمين الشريفين، الذي استقبل كلًا من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ، و ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، و أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.