الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تناولت الصحف الروسية الصادرة الاثنين دوافع زيارة الرئيس الروسي الحالية لبعض دول أمريكا اللاتينية .
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن الرئيس الروسي "قرر زيارة جميع دول أمريكا اللاتينية التي تجاهلت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول وحدة أراضي أوكرانيا". وأشارت إلى أن الأرجنتين أصبحت شريكا خاصا بالنسبة لروسيا في أمريكا اللاتينية بعد أن أعربت رئيستها كريستينا فرنانديز دي كيرشنر عن تضامنها مع الموقف الروسي حول القرم، واتهمت الغرب بالكيل بمكيالين، فيما يخص الاستفتاءات في القرم وجزر فوكلاند.
وفى هذا الصدد لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" أن بوينس آيرس تشاطر موسكو أيضا انتقادها للمنظومة المالية العالمية، الأمر الذي يساهم في التقريب بينهما ، وتابعت الصحيفة " أن تعزيز العلاقات بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية يدل على أن موسكو تمكنت من كسر العزلة الدولية النسبية ، التي فُرضت عليها بسبب أحداث أوكرانيا والقرم".
وقال فلاديمير دافيدوف مدير معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في تصريح لـ "نيزافيسيمايا جازيتا" :" إن زيارة بوتين إلى هذه المنطقة تعد لحظة هامة بالنسبة إلى روسيا لتحدد مع من يجب أن تقيم علاقات الصداقة ، موضحا أن التغيرات في الوضع العالمي جاءت بتأثير كبير على دول أمريكا اللاتينية، التي تعتبر معظمها العقوبات على روسيا فكرة سخيفة".
أما صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، فأشارت إلى أن الرئيس الروسي خلال زيارتيه إلى كوبا ونيكاراجوا طرح بنشاط فكرة تطوير منظومة "جلوناس" الروسية للملاحة عبر الأقمار الصناعية. وذكرت الصحيفة أن روسيا بعد أن مُنعت من نشر محطات أرضية للمنظومة في أراضي الولايات المتحدة ، حيث ترى وكالة الاستخبارات المركزية أن هذه المحطات قد تسهل لموسكو جمع المعلومات الاستطلاعية وتساهم في زيادة دقة الصواريخ الباليستية وأسلحة روسية أخرى، لم تتخل عن فكرة المنافسة مع منظومة "جي بي اس" للملاحة، واعتبرت أنه بإمكانها أن تجد مكانا لنشر أجهزتها في الأراضي الشاسعة بالقارة الأمريكية.
وأشارت "موسكوفسكي كومسوموليتس" إلى أن إنشاء البنية التحتية الأرضية لمنظومة "جلوناس" سيبدأ في كوبا فور انتهاء جولة بوتين وسيتم نشر أجهزة روسية مماثلة في نيكاراجوا. وذكرت الصحيفة الروسية أن بوتين أعرب عن أمله في أن تستجيب البرازيل أيضا لطلب القيادة الروسية الخاص بنشر محطات أرضية لمنظومة "جلوناس" في أراضيها.