التدخل الروسي في سورية

حذرت صحيفة / الوطن / في افتتاحيتها اليوم من الخلط بين خطورة تنظيم /داعش/ ووجوب مواجهته وبين المعارضة المسلحة السورية التي تقاوم طغيان النظام السوري .

وتحت عنوان “حتى لا يتأجج التطرف” قالت الصحيفة إنه لا خلاف في العالم على خطورة تنظيم داعش، ذلك مبدأ متفق عليه، ومن أجل مواجهة التنظيم والقضاء عليه تشكل تحالف دولي واسع، يقوم بغارات على مواقع التنظيم في كل من سوريا والعراق.

وأشارت إلى ما قامت به قطر، وست دول كبرى، هي السعودية والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا، والتي أصدرت بيانا مهما جدا، دعت فيه روسيا إلى وقف اعتداءاتها على المعارضة السورية والمدنيين فورا، وتركيز جهودها على مكافحة تنظيم داعش ، مؤكدة أن قطر والدول الست شددت على أن الإجراءات التي تقوم بها روسيا الاتحادية، والتي تُصعِّد من حدة التوتر، لن تحقق أي أهداف سوى تأجيج التطرف والتشدد.

وأوضحت الصحيفة أن البيان المشترك جاء في توقيت شديد الدقة والأهمية، حيث رأى العالم أن الغارات التي تقوم بها القوات الروسية في سوريا، إنما تستهدف المعارضة والمدنيين، ما يؤشر إلى أن الهدف منها ليس القضاء على خطر تنظيم داعش، الذي هو محل اتفاق، وإنما مساعدة النظام ليبقى جاثما على صدر الشعب السوري، يمارس مجازره ووحشيته فيمن بقي من أبنائه داخل الأراضي السورية”.

ودعت /الوطن/ في الختام إلى أهمية أن يستمع الجانب الروسي بأذن واعية لما جاء في البيان للإسهام في القضاء على تنظيم داعش بالفعل، وإن كان الهدف هو تقوية النظام وتثبيته، فذلك لن يكون إلا تعقيدا جديدا للأزمة.