الصحف القطرية

حذرت الصحف القطرية اليوم من استعداد إسرائيل لارتكاب جريمة حرب جديدة وعملية إبادة واسعة تستهدف غزة من جديد تحت ذريعة مقتل المستوطنين الثلاثة والعثور على جثتهم.. ودعت المجتمع الدولي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك فورا، ومن الآن، للوقوف في وجه هذا العدوان بدل التفرج عليه والاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب .
ونبهت الصحف في افتتاحيتها إلى ان هذا العدوان الجديد سيكون هذه المرة شاملا على كافة الصعد نظرا لما سبقه من حملة اعتقالات جائرة وتشديد للخناق على الفلسطينيين الذين قطعت أوصال بلدهم بالحواجز الأمنية والأسوار الحديدية والجدار العازل.
وقالت صحيفة / الراية / “لا تحتاج إسرائيل أبداً لأن تتخذ من خبر مقتل المستوطنين الثلاثة والعثور على جثثهم ذريعة لشن حرب إجرامية جديدة على الفلسطينيين فإسرائيل دأبت منذ تأسيسها على ارتكاب الجرائم الفظيعة بحق الفلسطينيين والعرب ومجازر دير ياسين والانتفاضة الأولى والثانية وحروبها العدوانية على غزة خير دليل على أن إسرائيل دولة فاشية بامتياز تسعى لاجتثاث الفلسطينيين والعرب عبر احتلال أرضهم وتصفيتهم ونهب خيراتهم وتهويد أراضيهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن اسرائيل ستتخذ من قضية المستوطنين الثلاثة طريقاً تدلف به إلى تكثيف الاستيطان بالضفة وبالأخص القدس المحتلة كذلك سرقة المقدرات الفلسطينية وإهلاك الحرث والنسل “فهي دولة لها أذرع إجرامية غير جيشها مثل المستوطنين الذين يعيثون بالأراضي الفلسطينية فساداً “.
وأعربت / الراية / عن مخاوفها من أن تتحمل غزة الجزء الاكبر من العدوان الاسرائيلي من أجل ضرب القطاع وتدميره .. مشيرة إلى أن اسرائيل تعمد كل مرة على تسويق نفسها على أنها مظلومة وأنها ترد على العدوان وهذا كذب وافتراء .
وطالبت الصحيفة العالم بالتدخل لحقن دماء الفلسطينيين وإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية التي بدأت بالدوران مجدداً مهددة حياة الفلسطينيين وقالت “ما يعانيه الفلسطينيون من إسرائيل يفوق كل احتمال ولا يجب أن يترك لإسرائيل المجال كما في كل مرة للمضي بعيداً في جرائمها وسط عجز وتحامل المجتمع الدولي خصوصاً مجلس الأمن العاجز عن إجبار إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي تكفل قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشريف بعيداً عن الاستيطان والتهويد وجرائم إسرائيل البغيضة التي فاقت كل احتمال “.