الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية في افتتاحياتها اليوم /الإثنين/ بالشأن الليبي إضافة إلى الوضع في اليمن، كما اهتمت بتطورات الأحداث بالمنطقة.
فعن الوضع في ليبيا، قالت صحيفة (الرياض) إن "مساعدة الفرقاء الليبيين لتشكيل حكومتهم أمر رئيسي في هذا الملف الدقيق، وإن كان مسوغ التدخل العسكري الذي قاده "الناتو" في 2011 في ليبيا هو إنقاذ الليبيين من القذافي، فإن المسوغ ذاته اليوم يبدو أكثر إلحاحا من ذي قبل.
وتحت عنوان "جرائم الإرهاب.. والوحدة الوطنية"، قالت صحيفة (اليوم) بشأن حادث الأحساء الإرهابي "إن أولئك الأشرار الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم وأسيادهم وأقدموا على ارتكاب فعلتهم الشنعاء بمسجد الرضا بالأحساء لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم الدنيئة، بنشر الفتنة بين صفوف أبناء الوطن، وإرباك الحالة الأمنية في هذه البلاد المقدسة، أو تمرير نواياهم بإشعال موجة جديدة من موجات الطائفية البغيضة".
من جهة أخرى وحول تطورات الأحداث فى اليمن، ذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية - في طبعتها السعودية - أن وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي قال إن الإحصائيات الأولية لنتائج الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح تشير إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، إضافة إلى نحو 15 ألف مصاب، إلى جانب اعتقال الآلاف في "بيوت الأشباح" - حسب وصفه - التي تديرها هذه المليشيات.
وأكد الأصبحي - في حوار مع الصحيفة - أن مليشيات الحوثي وصالح عملت على إحداث "أكبر شرخ اجتماعي" في اليمن، وهو ما يهدد بحرب مستقبلية قد تمزق النسيج المجتمعي - بحسب تعبيره.
ووفقا للأصبحي؛ فإن الحرب أدت - أيضا - إلى نزوح أكثر من 5ر2 مليون يمني من مناطقهم إلى مناطق أخرى داخل اليمن، فيما لجأ نحو 120 ألف شخص إلى الخارج. وأوضح أن صالح أحاط المدن الرئيسة في اليمن بسياج من المعسكرات، والتي بنيت لقمع أي تحركات مدنية للمواطنين، مبينا أن المشاريع الضخمة في تعز قامت على مجهودات القطاع الخاص أو الدول الشقيقة فقط.
من ناحية أخرى، توقع وزير التخطيط في الحكومة اليمنية محمد الميتمي - في تصريحات لصحيفة (الاقتصادية) السعودية - أن تسهم دول مجلس التعاون الخليجي بـ 70 في المائة، من حجم المبالغ النقدية المخصصة لإعادة إعمار اليمن المقدرة بنحو 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، مبينا أنه يتم حاليا العمل على وضع تصور مستقبلي لإعادة الإعمار وفقا لمبادرة قادة دول الخليج في الدورة الـ 36 من خلال مسح ميداني للأضرار.
وقال الميتمي "إن برنامج إعادة الإعمار يركز - حاليا - على المناطق المستقرة التي تقع تحت السلطة الشرعية لتقديم الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي والإسكان، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل المؤسسات التي تقدم تلك الخدمات بما يضمن تقديم خدمات عاجلة للمواطنين.
وأشار إلى أن أكثر من 80 في المائة من سكان اليمن انزلقوا تحت خط الفقر خلال سنة واحدة فقط، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 40 في المائة عما كان عليه عام 2014، وانكمش النمو من (– 12) في المائة عام 2014 إلى (– 34 في المائة) العام الماضي.
وأضاف أن العجز في الاحتياطي من العملة الصعبة كبير جدا، مبينا أنه بعد أن كان يتجاوز خمسة مليارات دولار أصبح الآن لا يتعدى 2.8 مليار دولار، وتعدت نسبة البطالة 65 في المائة، فيما أغلق 75 في المائة من قطاع الأعمال في اليمن، وأصبحت الخدمات الأساسية شبه معدومة، ونحو 1.8 مليون طفل عجزوا عن الالتحاق بالمدارس.