العنف في الدول العربية

حذرت صحف السعودية من الصراع الطائفى الذى يهدف الى خلخلة النسيج الاجتماعى لابناء الوطن الواحد.

فمن جانبها قالت صحيفة "الوطن" انه يمكن القول إن مسارا جديدا بدأ ينحو إليه الإرهابيون بعد الحادثتين اللتين وقعتا في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، وتلك التي تبعتها في محافظة شقراء بمنطقة القصيم، هذا المسار يأخذ بعدا طائفيا، القصد من ورائه محاولة خلخلة النسيج الاجتماعي لأبناء هذا الوطن.

وأضافت إن السعوديين، سنة وشيعة، وبعيد حادثة الأحساء، كانوا صفا واحدا. وعبر وسائل التواصل، أعلنوا البراءة إلى الله من هذه الجرائم التي يقترفها المجرمون في حق وطنهم، غرد الجميع ولسان حالهم يقول: إننا كسعوديين نبرأ إلى الله من كل دم يسفك.. نبرأ إلى الله من التطرف، من التكفير، من حمل السلاح، من التحريض.. ونجدد ولاءنا لله - عز وجل -، ونجدد انتماءنا لهذا الوطن الذي جمعنا بعد شتات.

من جهتها قالت صحيفة "الرياض" ندرك مدى الألم لكل من يستشعر وطنيته جراء الاعتداء على حسينية لآمنين، ومدى بشاعة الحادثة ليس على أهالي وأصدقاء وأقارب الضحايا، وإنما لمن يجد أن تشريع وتقديس الذبح باسم عقيدة التكفير للمسلم وحل دمه هي صورة مستحدثة على مجتمعاتنا.

وأضافت أن الوطن العربي، وبعض دول العالم الإسلامي صارت غابات وحوش تسير باتجاه ظلام لا فجر فيه لخلق معادلة قدسية الحياة مع سلوك الانتحار، والخيار الوحيد لنا أن ندرك، وبشكل عقلاني، أننا جميعا ضحايا حتى للذين لديهم قناعات باحتراف الانتحار باسم الجهاد طالما الأديان والشرائع والقوانين تقدس الوجود للحياة.

وقالت فى ختام تعليققها وتبقى مسؤولياتنا كبيرة أمام هذا التدفق الهائل لعمليات الإجرام بأن نعي دورنا ليس بالإدانة أو التلقين، وإنما بالفعل المساوي لقيمة الوطن والوطنية حتى نكون شركاء فعل وموقف، لا مجرد متفرجين ننتظر الحل من معجزة، وهو الذي لن يتحقق الا بتضافر الجهود كلها أمنيا وأهليا في الدفاع عن حياتنا أمام مجرم غاشم.