جانب من احداث العنف في اليمن

اهتمت صحف السعودية بالوضع في اليمن والعلاقات العربية مع ايران ، فمن جانبها أكدت صحيفة "عكاظ" إن تغليب المصلحة العامة الوطنية فى اليمن على الأهداف الخاصة والمنافع الفئوية هو الذي يقود إلى بر الأمان محذرة من ان لغة ومنطق القوة وفرض الإرادة بالسلاح لا يزيد الأمور إلا تعقيدا.

وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان "التفاهم شرط للخروج من الأزمة" أن اليمنيين يدركون أنه ليس بإمكان مجموعة أو عناصر أو فئة السيطرة على البلاد دون تعاون وموافقة شركاء الوطن وتابعت هذه الحقيقة يعرفها اليمنيون ويؤكدها تاريخهم وتجاربهم السياسية والقبلية والصراعات السياسية في بلادهم على مر العقود.

واستطردت " ولهذا ليس من الحكمة أن يتصور بعض الأطراف أنهم يملكون القوة لتجاوز هذا الواقع. والحكمة اليمانية توجب على أهلها أن لا يضيعوا فرصة حل الخلافات وألا يركنوا إلى السلاح فإنه يؤدي إلى مزيد من هدر الطاقات وتبديد الجهود".

من جانبها تناولت صحيفة "الرياض" وضع العلاقات الإيرانية العربية وقالت إن "إيران تريد تصفية حسابات تاريخية مع العرب وطبعا اختارت الآن الإسلام ليكون جسر الهيمنة، والإسلام ليس الكلي وإنما الجزئي المتعلق بالمذهب الشيعي، وهي تستطيع بأساليبها أن ترهب وتجتذب حكومات وطوائف، وتربك سياسات دول أخرى، لكنها ليست القدرة الكافية بأن تبقى المشكلة فقط طالما تدرك أن فلسفة القوة ليست الشرط الأساسي للهيمنة.

وأضافت وإيران إذا ما سارت على هذه السياسة فتمددها على بلدان عربية عجز الاستعمار الفرنسي والبريطاني والإيطالي عن الإبقاء على قوة الاحتلال عليها سيلاقي نفس المصير، وإيران نفسها قاومت دولا محتلة وانتصرت، والمسافة غير مفصولة عن نضال هذه الشعوب..

وقالت إيران تريد خلق أمر واقع جديد، لكن الموانع أقوى من إمكاناتها وخاصة أن المعنيين بالشأن العربي يملكون الرؤية والتحليل والدعم المضاعف عن كل ما تخسره إيران، لأن الدعاية الخشنة التي تراها تحقق مصالحها سوف تبقى حملاً لا تقوى عليه..

ومن جهتها وتحت عنوان "إيران لا تنكر دعمها لـ"القاعدة" أشارت صحيفة "الوطن" الى تصريحات المتحدث باسم "داعش" أبو محمد العدناني التى اعترف فيها قبل أشهر في بيان يرد فيه على هجوم "الظواهري" على التنظيم بقوله: "إن الدولة الإسلامية ظلّت تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الدولة الإسلامية الروافض في إيران منذ نشأتها.. امتثالا لأمر (القاعدة)، للحفاظ على مصالحها، وخطوط إمدادها في إيران".

وقالت إيران احتضنت كبار رموز "القاعدة" كابن لادن، ومن المؤكد حسب فحوى بيان العدناني أنها تحتضن أيضا رموزا من "داعش".