الرياض – العرب اليوم
اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الجمعة بتطورات الأحداث بالمنطقة وقضية الإرهاب وسبل مكافحته.
فمن جانبها وحول الأزمة السورية ومشاورات جنيف الجارية بين المعارضة والنظام أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية إلى ما أعلنه أمس أكراد سوريا بإقامة نظام فيدرالى فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم بشمال البلاد في خطوة عدها متابعون لتطورات الشأنين السياسي والعسكري في سوريا٬ مقدمة محتملة نحو التقسيم٬ وهو الأمر الذي أكد رفضه كل من النظام والمعارضة.
ونقلت الصحيفة عن صالح مسلم رئيس «الاتحاد الديمقراطي» في حديث للصحيفة قوله «ليدرك المجتمعون في جنيف والمعترضون على هذه الخطوة٬ ماذا حققنا خلال السنوات الماضية٬ ولا سيما لجهة تحرير مناطقنا من النظام و(داعش) على حد سواء٬ مع تأكيدنا أّن إعلان النظام الجديد هو لتنظيم العلاقات بين مكونات مجتمع هذه المناطق٬ من دون أن يعني ذلك أننا سنكون نسخة عن كردستان العراق».
وفى الشأن اليمنى، ذكرت صحيفة "عكاظ" نقلا عن مصادر مطلعة أن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق ركن علي محسن الأحمر التقى في زيارته لمحافظة مأرب قيادات قبلية ووسطاء تسعى لخوض مفاوضات بتسليم صنعاء سلميا.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن وسطاء من قبائل سنحان وبني حشيش التقوا الفريق الأحمر وقيادة التحالف العربي وخاضوا مفاوضات مباشرة لتسليم صنعاء طوعيا، مؤكدة أن صنعاء أمام احتمالين لا ثالث لهما الاستسلام والتسليم طوعيا أو الحسم العسكري وهو ما لا نتمنى أن يحدث لأن تدمير العاصمة سيكون الخاسر فيها الأول قبائل طوق صنعاء الذين لديهم مصالح كبيرة فيها والدولة التي قد تذهب إلى مدينة أخرى للبحث عن عاصمة بعد أن تتحول صنعاء إلى مدينة أشباح.
وأشار المصدر إلى أن بعض مشايخ القبائل التي كلفها الرئيس المخلوع والحوثيين بالتفاوض عادت إلى صنعاء وأخرى فضلت البقاء ونتحفظ على أسمائها حتى لا تتعرض مصالحها للنهب والاعتداءات.
من ناحية أخرى، كشف مصدر في لجان المفاوضات مع المتمردين عن لقاءات مكثفة يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في الرياض لتحديد زمان ومكان انطلاق المشاورات بين الحكومة اليمنية وقيادات الميليشيات المتمردة.
وأوضح المصدر «طلب عدم ذكر اسمه» في تصريحات لعكاظ أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ سيلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته في الرياض لتحديد موعد انطلاق جولة المشاورات الجديدة المتوقعة أن تكون خلال الأسبوعين القادمين وربما في 30 من الشهر الجاري.
وأشار المصدر إلى أن كلا من الأردن والكويت أبرز المرشحين لاحتضان المشاورات وإن لم يتم التوافق عليهما فإن المقر السابق في سويسرا سيكون هو الخيار الأخير ولكن الجهود الآن تنصب على تحديد الزمان أما المكان فمن السهولة أن يتم التوافق عليه.. وبيّن أن المشاورات الجديدة ستتركز على جدول المباحثات السابقة المبنية على تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ومخرجات مؤتمر الرياض والقرار الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2216.
وعن صحة موافقة المخلوع علي عبدالله صالح وقياداته إضافة إلى الحوثي وقياداته بالخروج إلى لبنان والمغرب أوضح المسؤول اليمني «الجهود تبذل لخروجهما ولكن لم يتأكد بعد موافقتهما على الرحيل والأمر مرتبط بمدى التزام المخلوع بكلمته وعدم نكث العهود المتعلقة بالموافقة على الرحيل».
واعتبر المصدر أن رحيل الرئيس المخلوع وبعض قيادات الحوثي من اليمن ستكون النهاية الحتمية لمعاناة الشعب وبداية حقيقية لبناء الدولة اليمنية وفرض الأمن والاستقرار على الأرض.
وأكد المصدر حرص الحكومة اليمنية والرئاسة على الوصول إلى حلول سلمية ونهاية حقيقية للأزمة التي عصفت باليمن منذ أكثر من خمسة أعوام والعمل من بناء الدولة.
من جهة أخرى وحول مكافحة الإرهاب حذرت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها بعنوان "أطفال «داعش» وتوريث الكراهية" من قدرة التنظيم الإرهابى على تجنيد الأطفال، خاصة فى المناطق الذى يسيطر عليها وقالت "إن مثل هذه الخطوات التي يسعى "داعش" من خلالها ضمان استمرار أفكاره الظلامية ستترك في نفوس هؤلاء الأطفال لا محالة أثرا لتلك المرحلة قد تجعل منهم أجيالا قابلة ل"الدعشنة"، وهو ما يلزم معالجته على المستوى النفسي بشكل حثيث في الإطار الضيق المحلي وحتى الدولي تفاديا لتكرار ما جرى وحصل.