ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن هناك العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية الحالية يوجهون انتقادات لاذعة لسياسة ضبط النفس التي اتبعتها بلادهم خلال الأيام الأخيرة.
وسردت الصحيفة الإسرائيلية بعض الانتقادات - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - مستهلة بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الذي قال فيها "إن الموقف الحالي لا يجب أن يستمر على نفس المناول ... ولو استمعت الحكومة إلى ما اقترحته منذ اليوم الأول لكنا قد تخطينا هذه المرحلة .. وما يجب علينا فعله الآن هو هزيمة حماس وتطهير المنطقة والمغادرة في أسرع وقت ممكن".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى انتقاد وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال "ما يتعين علينا القيام به هو كسر شوكة القوة العسكرية لحماس في غزة .. وهو الموقف الصحيح في الماضي والحاضر، للسماح للسكان القاطنين على المنطقة الحدودية مع غزة للعودة إلى ديارهم بأمان".
وذكر وزير الاقتصاد والتجارة الإسرائيلي نفتالي بينيت أن " الجيش الإسرائيلي بدأ قبل 32 يوما حربا محددة المهمة - وهي استعادة الأمن لسكان الجنوب ولذا أقول لسكان الجنوب، طالما لا يمكنك العودة إلى دياركم والعيش في سلام، فإننا لا نرى أن هذه المهمة قد أنجزت".
وأضاف بينيت، "إن استعادة الأمن في الجنوب سوف يتحقق بالأفعال لا بالتصريحات والإعلانات".
بدوره، قال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش أمس الأحد إنه من المرجح أن القوات الإسرائيلية ستضطر إلى الدخول مرة أخرى إلى قطاع غزة بمجرد فشل المفاوضات وإغلاق هذا الباب.
واختتم جملة الانتقادات وزير الاتصالات جلعاد اردان قائلا "حتى لو كنا نتحدث عن السيطرة على غزة وإسقاط حماس، بأي تكلفة ما، لن يكون هناك خيار سوى اتخاذ قرار صعب، ولا يمكننا أن نتساهل مع هذا الوضع لفترة طويلة، أو حتى لوقت قصير".