عناصر من جنود الاحتلال الاسرائيلي

ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم أن الجيش الاسرائيلي يفتقر إلى التكنولوجيا لتحديد مواقع الانفاق الفلسطينية وتدميرها في قطاع غزة.
ونسبت الصحيفة إلى مركز بيجين-السادات للدراسات الاستراتيجية الاسرائيلي قوله إن الجيش يعلم منذ فترة بتشييد الانفاق الهجومية بواسطة حركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزة لكن لا جهة في الجيش امتلكت المعدات أو الخبرة اللازمة لتدمير هذه الأنفاق.
وقال تقرير المركز "حتى الآن لم يجر تطوير تكنولوجيا يعتمد عليها بوسعها تغطية منطقة واسعة وأن تحدد الأنفاق صغيرة الحجم على عمق أكثر من بضع مترات من سطح الأرض".
وقال معد التقرير ويدعى إيادو هيتشت وهو استاذ بكلية أركان الحرب والقوات المسلحة الإسرائيلية أن إسرائيل في حاجة إلى معلومات استخباراتية محددة لتحديد مواقع مئات الأنفاق في قطاع غزة. وقال هيتشت إن حماس تبدأ حفر الأنفاق من المنازل والمدارس والمساجد حسب قوله.
وأضاف التقرير "الأنفاق التي تحفرها حماس عادة ما تكون على عمق 20 مترا تحت الأرض ولهذا فإنه حتى لو علمت بالموقع تقريبا فمن الصعوبة بمكان التعرف على موقع النفق تحديدا .. ولهذا فإنه يتعين على إسرائيل أن تحصل على معلومات استخباراتية ممتازة أو أن تذهب لتفتش عن الأنفاق من منزل إلى آخر".
يأتي التقرير في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تحديد مواقع الأنفاق التي يعتقد أنها اخترقت إسرائيل وتدمرها. وأعلن الجيش تدمير ما يزيد على 30 نفقا لكنه اعترف بتباطؤ في تدمير الأنفاق وسط ضغوط أمريكية لوقف إطلاق النار.
ودعا هيتشيت الجيش إلى تطوير التكنولوجيا والمهارات التكتيكية لتحديد مواقع الأنفاق وتدميرها ولم يستبعد أن يكون حزب الله حفر بالفعل أنفاقا تخترق إسرائيل من الحدود مع لبنان.
وأضاف "تدمير نفق عملية طويلة ومعقدة نوعا ما .. إما أن تفجر مدخل النفق ويترك معظم النفق دون أن يمس ولهذا يتمكن خبراء الانفاق في حماس من حفر وجهات جديدة والاستمرار في استخدام النفق .. ولهذا يجب تحديد طول النفق وفروعه وتخطيطها ومن ثم القضاء عليها تماما".