الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

ذكرت صحيفة الشارع اليمنية المستقلة أن هناك أزمة غير معلنة ظهرت بشكل مفاجىء خلال الايام الماضية بين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والسعودية على خلفية تطورات الوضع فى اليمن والسماح لجماعة أنصار الله الحوثيين بالتوسع والسيطرة على محافظات ومناطق كبيرة فى ظل صمت من قبل الرئيس - حسب الصحيفة -.

ونقلت الصحيفة فى تقرير لها عن مصدر سياسى مطلع أن الرياض تلقت معلومات موثقة عن الدعم الذى قدمه ويقدمه الرئيس للحوثيين للسيطرة على العاصمة ومناطق أخرى كما أنه وراء التصعيد الذى يحدث حاليا فى الجنوب من قبل الحراك الجنوبى .

وأوضح المصدر أن الديوان الملكى السعودى أرسل رسالة / فاكس / إلى الرئيس فى بداية هذا الأسبوع أعرب فيها عن استياء القيادة السعودية من التناقضات بين ما يبلغهم به الرئيس عن الأوضاع فى اليمن وما هو حادث على أرض الواقع ،مؤكدا أن الرسالة وصفت المعلومات التى يقدمها هادى ورعاة عملية نقل السلطة فى اليمن عن معوقات العملية السياسية من قبل الحوثيين والنظام السابق المؤيد له مضللة تماما ومغايرة للواقع .

وأشار المصدر إلى أن السعودية ودول الخليج أصبحت ترى أن هادى أصبح يشكل خطرا على اليمن وعليها أيضا وهناك جهود للوصول الى مبادرة خليجية ثانية تتزعمها سلطنة عمان تتضمن تحديد الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية .

وأكد المصدر فى التقرير الذى نشرته الصحيفة أن الرئيس هادى أجرى أتصالات بالسعودية لاحتواء الموقف إلا أنه فشل فاتصل بمبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر وطالبه بالقدوم لليمن ، كما أنه وفى محاولة للضغط على السعودية - حسب المصدر- اتصل بإيران وطلب إعادة سفيرها إلى اليمن الذى وصل أمس الأول بعد مغادرته صنعاء منذ أكثر من عام بسبب اتهام هادى لإيران بالتدخل فى شئون اليمن .