الرئيس السوري بشار الأسد

استنكرت صحيفة "الراية" القطرية الصادرة صباح الخميس ما بشر به الرئيس السوري بشار الأسد لحظة أدائه اليمين رئيسا لسوريا لفترة جديدة وقالت: "هل يظن الأسد بهذه المسرحية الهزلية التي نصبته رئيسا لسوريا أن هذا الشعب الثائر سيقبل به ويتعامل معه من مبدأ الأمر الواقع وينسى جرائمه بحقه أو يتناساها؟".
وأضافت الصحيفة "ما هذا المنطق العجيب الذي يسوغ للأسد بقاءه رئيسا لسوريا الثائرة التي انتفضت قبل ما يزيد على 3 سنوات رفضا لوجوده وأركان نظامه لأنه لم يقبل الإصلاح والتغيير فشن حملة إجرامية قمعية بحق شعبه استخدم فيها كل الأسلحة حتى المحرمة دوليا في سبيل القضاء على الثورة وإخضاع الشعب أن يقبل به رغم أنفه".
وطالبت العالم برفض هذه المسرحية الهزلية وبدعم الثوار عسكريا ضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح ضرب النظام الذي قدم كل المسوغات ليلاقي العقاب على جرائمه.. معربة عن أسفها لتعرض الشعب زيادة على قتله بالبراميل المتفجرة وهدمه للبيوت على ساكنيها لمنع دخول المساعدات للمناطق المحررة الأمر الذي أدى لحدوث وفيات جراء الجوع بل إنه يستهدف المدنيين الهاربين من جحيم جرائمه بالقتل والترويع.
وأكدت "الراية" في الختام أن الشعوب الثائرة دائما تنتصر في النهاية وسيكون مصيره مصير غيره من طغاة العالم الذين قتلوا على يد شعوبهم أو ليواجهوا العدالة في محكمة الجنايات الدولية ليلاقي عواقب جرائمه ضد شعبه.
فيما تناولت صحيفة "الوطن" العمانية أداء الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية أمس بعد إعادة انتخابه في الانتخابات التي جرت أوائل الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة تحت عنوان (سوريا تبدأ مرحلة عمل جديدة) بأداء الأسد اليمين الدستورية تكون سوريا قد دشنت مرحلة جديدة بعد أن خرج الشعب السوري ليدلي بصوته في صندوق الانتخابات واضعا رهانه على من اختاره قائدا قادرا على قيادة هذه المرحلة الجديدة، وليقول للعالم أجمع إنه قد استوعب دروس الماضي والحاضر.
وأضافت الصحيفة أن التعاون والتكامل بين الشعب السوري والجيش العربي السوري والقيادة السورية سيلعب دورا أكبر بعد إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد حيث أكد في خطابه الذي ألقاه بالقصر الرئاسي خلال مراسم أداء القسم استمرار الاجماع على حماية سوريا وإعادة بنائها أخلاقيا ونفسيا ومعنويا وماديا.