الصحف السعودية

تصدرت قضية الإرهاب وسبل مكافحته وتطورات الأحداث فى اليمن اهتمامات الصحف السعودية الصادرة السبت.

فمن جانبهما تناولت صحيفتا "الوطن والرياض " التفجير الانتحاري الإرهابي في القطيف شرقى المملكة العربية السعودية الجمعة والذى أسفر عن وفاة21 شخصًا وإصابة 102 شخص ، وقالت "الوطن" إنه مهما فعل المجرمون والعابثون فلن يستطيعوا أن يزعزعوا استقرار المملكة، وعليهم أن يعلموا أن كل عمل تخريبي يفعلونه إنما يزيدها قوة وتلاحمًا ، ويضيق الخناق عليهم، لأن رؤوس الإرهاب وقادته ومخططيه سيصبحون مطاردين في كل مكان إلى أن يقبض عليهم، وإن كانوا يظنون أنهم في مأمن إن استخدموا أدوات بشرية من مغسولي الأدمغة لتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة بين المواطنين، فأخطؤوا الحسابات ، لأن الشعب السعودي كله تلاحم اليوم ضدهم ولن يفلتوا من قبضة العدالة.

وأضافت أن إلتفاف الشعب حول قيادته ضد الإرهاب بات واجبًا، فالصف الواحد قادر على دحر الإرهاب، أما المتآمرون والإرهابيون وأصحاب "الأجندات" القذرة ممن يريدون زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد فلا مكان لهم في مملكة السلام ومهد الإسلام.

بدورها قالت صحيفة "الرياض" أن العابثين من أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة ، ومن خلفهم من أيادي السوء من دولٍ وجماعات يحاولون العبث بأمن هذه البلاد ، من خلال أعمال تخريبية طائفية مقيتة مكشوفة مُورست في دول الجوار، ظنًا منهم أن من شأن استهداف المدنيين الآمنين من أي طائفة أو مكون في مجتمعنا سيؤلب المجتمع على بعضه ، دون أن يعرفوا أن المجتمع أصبح أكثر نضجًا ووعيًا وإدراكًا بعواقب الانجرار نحو دعاة الفتنة وأساليبهم النتنة في زعزعة أمن المجتمعات واستقرارها،

وأضافت "يجب أن يدرك مواطنو المملكة أن الحادث الذي وقع أمس بمسجد في قرية القديح بالقطيف، إنما كان يستهدف زرع الفتنة وشق الصف وزرع الشقاق بين أبناء المملكة الآمنين المستقرين في وطنهم ، دون أن يدرك أولئك "المجرمون" أن المجتمع سيخرج من هذه الحادثة وهو أكثر حصانة وتكاتفًا ووعيًا.

من جانبها وتحت عنوان "جنيف الفرصة الأخيرة" قالت صحيفة "عكاظ" إن فرص نجاح مؤتمر جنيف الذي دعت إليه الأمم المتحدة بشأن الأزمة اليمنية تعتمد على ما أجمع عليه اليمنيون ودونوه في وثيقة "إعلان الرياض" ومخرجات الحوار الوطني، وطالبوا فيه بضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة التي تدعو إلى إعادة العملية الانتقالية إلى مسارها الصحيح وبناء الدولة الاتحادية وإسقاط الانقلاب والانسحاب الفوري لقوات الحوثيين والرئيس المخلوع من المناطق التي استولوا عليها وبتسليم أسلحتهم وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها واستكمال جهود بناء الدولة وإطلاق مصالحة وطنية شاملة مستندة إلى القرارات الأممية التي صدرت من مجلس الأمن الدولي.