الضربات الجوية التي توجهها واشنطن إلى"داعش"

 رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الضربات الجوية التي توجهها واشنطن إلى تنظيم "داعش" ستساعدهم ولن تضعفهم، مشيرة إلى أنه بعد مرور أكثر من 10 سنوات من التدخل الأمريكي في العراق، يتضح أن واشنطن لا تستطيع هزيمة المتطرفين بتلك الضربات.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين -، أن القنابل التي تلقيها أمريكا على "داعش" ستجلب المزيد من المؤيدين لها، لافتة إلى إشارة مجموعة "راند كورب" ذات الصلة بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون العام الماضي، إلى أن الغزو الأميركي للعراق عام 2003 وفر لتنظيم القاعدة جبهة جديدة، ودعاية جديدة، كما أصبح التنظيم الوجهة العالمية الجديدة للجهاديين حول العالم، فيما ذكرت منظمة أبحاث "تشاثام هاوس" في لندن أن الحرب أعطت دفعة قوية لدعاية تنظيم القاعدة في عمليات التجنيد وجمع التبرعات.
وألمحت الصحيفة إلى أن الغارات الجوية الأمريكية لن توقف "داعش" من النهوض في العراق وسوريا، مرجحة أن يتكرر سيناريو ما حدث سابقا بشأن الدفعة في الروح المعنوية وعمليات التجنيد لتنظيم" داعش".
وأضافت "واشنطن بوست" أن معظم العراقيين ينظرون إلى أمريكا على هي من قامت بفرض عقوبات على بلاهم، واحتلتها، وأن العودة إلى التدخل العسكري الأميركي في العراق، ضد "داعش"، سيفهم على أنه جزء من الجهود الرامية إلى دعم نوري المالكي، والذي يحظى بدعم من قبل الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على الرغم من عمليات الفساد والإقصاء والقمع ضد السنة.