القاهرة - العرب اليوم
استحوذت تصريحات رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل بشأن اتخاذ مجموعة من الاجراءات خلال الفترة المقبلة لتنظيم العلاقة بين المواطن والشرطة، وكذلك، قرار مجلس النواب تشكيل لجنة خاصة للتحقيق فى تجاوزات النائب توفيق عكاشة ضد رئيس وأعضاء المجلس، على عناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء .
فقد أبرزت كافة الصحف إعلان رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل انه سيتم اتخاذ مجموعة من الاجراءات خلال الفترة المقبلة لتنظيم العلاقة بين المواطن والشرطة وسيتم اعدادها خلال اسبوعين على اقصى تقدير ثم تعرض على مجلس النواب.
كما أبرزت تأكيد رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الداخلية مجدى عبد الغفار بمقر مجلس الوزراء عقب اجتماعهم أمس أنه لا تستر ولا تهاون فى حقوق المواطنين وأى تجاوزات ستتم محاسبة مرتكبيها فى أسرع وقت وليس محاسبة الجهاز بالكامل ، وكذلك تأكيده على أنه ستكون هناك متابعة مستمرة للعمل فى الأقسام والخدمات المقدمة للمواطنين وسيتم افتتاح عدد من الأاقسام النموذجية خلال أسابيع ، مشيرا إلى أنه سيتم خلال سنتين ونصف الانتهاء من تطوير جميع أقسام الشرطة فى مصر من بنية أساسية واتصالات.
وكشف رئيس الوزراء النقاب عن أنه سيتم تنظيم دورات تدريبية للافراد فى اسلوب التعامل مع المواطنين ليكون أداء الشرطة مع المواطن فى افضل صورة ، وقال " إن هناك برنامج عمل للنهوض بأفراد الشرطة ضمن برنامج الحكومة والارتقاء بالخدمات المقدمة لأسرهم حتى ننهض بهذا الجهاز".
وأضاف رئيس الوزراء أنه مطلوب من جهاز الشرطة إعطاء صورة ذهنية جيدة لما يقومون به من جهود، مشيرا إلى أن جهاز الشرطة على خط النار الأول ضد الإرهاب ولابد أن ينقل جهاز الشرطة هذه الصورة للمواطنين.
وكشف رئيس الوزراء أنه خلال 48 ساعة ستقدم وزارة الداخلية تقريرا عن الحوادث على الطرق السريعة لتخفيض معدلات هذه الحوادث خلال المرحلة المقبلة .
من ناحيته ، قال وزير الداخلية إنه يقبل رأس كل مواطن تعرض إلى إهانة أو اساءة من جهاز الشرطة خلال الفترة الماضية، وأشار إلى ان التعديلات التشريعية المطلوبة لضبط العلاقة بين المواطن ورجال الشرطة ستعكس أهمية الحفاظ على حقوق المواطن فى تعاملاته مع رجال الشرطة، مضيفاً أن عودة المحاكمات العسكرية أمر غير مطروح.
وأوضح أن رسالته إلى رجال الشرطة تتضمن ضرورة التعامل الإنسانى الجيد مع المواطنين، مؤكدا أن الشعب المصرى هو الظهير الحقيقى لأداء الشرطة، وشدد علي أن أغلبية رجال الشرطة من الشرفاء الذين يقدمون تضحيات لنصل إلى الأمن الذى نعيش فيه حاليا.
وأكد أن ثقة المواطنين فى رجال الشرطة لن تهتز أبدا وأى تشريعات سيتم تعديلها هدفها الحفاظ على كرامة المواطن المصرى . واوضح وزير الداخلية ان التشريعات الجديدة ستشمل جهاز الشرطة بالكامل والمقصود منها هو ضبط إيقاع العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة بشكل يضمن للشعب المصرى الوصول إلى معاملة كريمة وأن هذه التشريعات ليست متصلة بأمناء الشرطة فقط .
وحول ضوابط حمل رجال الشرطة السلاح، قال عبدالغفار إنه تتم حاليا صياغة القواعد التى يتعامل بها أعضاء هيئة الشرطة فى استخدامات السلاح، واوضح أن أحداث المرحلة السابقة أكدت أن جميع أفراد الشرطة مستهدفون بعمليات إرهابية لهذا كان علينا توفير الحماية لهم لمواجهة تلك العمليات وأن الوزارة بصدد إعادة صياغة قواعد استخدام السلاح.
وحول جريمة مقتل الشاب الإيطالى ، أكد وزير الداخلية أن معرفة ملابسات الحادث تعد إحدى اولويات وزارة الداخلية حاليا وأن الوزارة لا تترك جريمة بدون الوصول إلى مرتكبيها وهناك فريق من الشرطة الإيطالية يشارك فى التحقيقات و هناك تفهم كبير من الجانب الإيطالى.
كما تناولت كافة الصحف، قرار مجلس النواب فى جلسته برئاسة الدكتور على عبد العال تشكيل لجنة خاصة للتحقيق فى تجاوزات النائب توفيق عكاشة ضد رئيس وأعضاء المجلس بعد أن قام أكثر من 100 نائب بالتوقيع على مذكرة موجهة لرئيس المجلس تطالبه بضرورة توقيع عقوبة على النائب لإهانته اعضاء المجلس.
كان المجلس قد قرر طرد النائب توفيق عكاشة من الجلسة الصباحية أمس بعد أن رفع صوته وسط القاعة ، معترضا على عدم إعطائه الكلمة ووقف منفعلا ورفع صوته قائلا: «أنا طالب الكلمة من الفجر ولم آخذها حتى الآن»، فرد عبدالعال «أنت مشاغب وغير ملتزم" ، طالبا منه العودة إلى مكانه فرفض عكاشة ، ثم أنذره مرة أخرى للعودة إلى مقعده إلا أن عكاشة رفض، فضجت القاعة وهاج النواب فى وجه عكاشة وطالبوه بالعودة إلى مقعده ، مما اضطر عبد العال إلى التصويت على طرده من الجلسة برفع الأيدى وليس بالتصويت الإليكترونى قائلا «من يوافق من الأعضاء على إخراج النائب من الجلسة يرفع يده»، فوافق الأعضاء على ذلك.
واستمر «عكاشة» فى الحديث بصوت مرتفع فى أثناء خروجه من القاعة، وقال لرئيس المجلس «أنت أساسا جيت هنا غلط».
وأشار إلى أنه طلب الكلمة قبلها بـ24 ساعة وتحدث قبله عشرات النواب، مضيفا: «هذا تجاوز وعندما اعترضت على ذلك طردنى عبدالعال من الجلسة»، وأوضح: «هذا ترصد بشخصي».
وفور خروج عكاشة، التف حوله عدد من النواب والنائبات لتهدئته والتوسط لإعادته مرة أخرى إلى القاعة ، واصطحبه النائب محمود خميس إلى البهو الفرعوني، ثم اصطحبه نواب آخرون لاستراحة الوزراء.