مسلحي داعش

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مسلحي تنظيم "داعش" تمكنوا من السيطرة على مدينة تكريت العراقية بعد الموصل خلال يومين فقط، مما يهدد العاصمة بغداد ويدفع الحكومة العراقية إلى الإشارة إلى أنها ستسمح بتوجيه ضربات جوية أمريكية للتصدي لتقدم المسلحين.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم، إن الحكومة العراقية طلبت أيضا من الولايات المتحدة الاسراع في تسليمها الدعم العسكري الذي تعهدت به، لاسيما مروحيات الاباتشي وطائرات اف-16 المقاتلة ومعدات الرصد، للمساعدة في التصدي لمسلحي داعش.
وقالت الولايات المتحدة من جانبها إنها ترسل شحنات معدات عسكرية الى العراقيين طوال العام.
ووفقا للصحيفة، رفض المسؤولون الامريكيون الافصاح عما اذا كانت الولايات المتحدة ستدرس توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات بلا طيار، وقال أحد المسؤولين الامريكيين البارزين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس عددا من الخيارات، لكن لم يتم اتخاذ اي قرارات حتى الآن.
وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض ان التركيز الحالي للمناقشات مع العراق هو "بناء قدرة العراقيين ليتمكنوا بنجاح من مواجهة التهديد الذي تشكله داعش والتعامل معه".
وأشارت الصحيفة إلى أن السهولة التي هزم بها مسلحو داعش الجيش العراقي أمس أثارت تساؤلات حول مدى قدرة القوات العراقية على الدفاع عن العاصمة إذا ما تعرضت لهجوم.
وأوضحت أن بعض أعضاء الميليشيات الشيعية في العراق، الذين دربت ومولت الحكومة الايرانية المجاورة العديد منهم، قالوا انهم على أهبة الاستعداد للدفاع عن بغداد، وقال أحد أفراد هذه الميليشيات، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أنه يتعرف بوجود مجموعات تقوم بمداهمة المنازل التي يعتقد بأن مسلحي داعش يمارسون انشطتهم بداخلها في أرجاء بغداد.